في البداية أود أن أقوم بتهنئة السيد جميل عمر ابو عادل على الأفراج عنه ورجعوه سالماً الى أهله وأصدقاءه ورفاقه , ولكن مايحز في نفسي هي طريقة أختطاف مسؤولي الأحزاب لدينا !!! أصبح أختطاف أحدهم مثل الذي

يقوم بقرمشة البزر من أعلى شرفة البيت , فطريقة أختطافهم سهلة وبسيطة ثلاثة ملثمين مسلحين آو بالأكثر أربعة يقومون بأطلاق الرصاص في الهواء يهرع الجميع ويهرب ولايبقى سوى الذي آتى من أجله الملثمون وياخذونه وكأن شيئاً لم يكن !!! وكأن لهذا الشخص ليس لديه أي وظيفة أعتبارية أو له أي مكانة بين فاقه , وهنا أنا لا أحمل الملثمين أو المسلحين المسؤولية !!! بل أحملها على أحزابنا الكوردية فكيف لرئيس أو لمسؤول حزبي بارز أن يتم أختطافه بهذا الشكل العجيب والغريب , هل ينقصكم الشباب كي يقوموا بحراستكم أم ينقصكم السلاح !!! أخبرونا كي نعلم ونسطتيع التفكير معكم فكل حزب منكم يدعي بأن مؤيديه كثر وهم الغالبية في الشارع الكوردي وفي اليوم التالي نرى أحد من مسؤولي حزبكم قد تم أختطافه , أذاً أين شعبيتكم وأين وجودكم , أذ لم يكن لكل سكرتير حزبي أو مسؤول حزبي مرافقة تتكون من 3 الى 4 أشخاص دائماً يصطحبونه ويحمونه ويقدمون أرواحهم في سبيل بقاءه وعدم أختطافه , أذ لم يكن كل هذا متوفر بالنسبة لكم !!! فلماذا الآدعاء بأنكم آناس محبوبين في الشارع الكوردي والشباب الكوردي يفديكم بدماءه !!! فالبارحة عند سماع صوت الرصاص من قبل الملثمين هرب الجميع وحتى كل من في الشارع ليقوموا بأختطافه بكل هذه السهولة , أفهموا أن كل من يود أن يكون سكرتيراً او رئيساً لآي حزب , أذ لم يكن محبوباً ولديه شعبية بين شباب حزبه ويقوم هؤلاء الشباب بالتضحية لأجله فنصيحتي لهم جميعاً أتركوا السياسة وأتركوا مسؤولياتكم لأن البارحة تم أختطاف سكرتير واليوم تم أختطاف آخر وغداً سيقومون بأختطاف آخر وعلى ذلك لن ننتهي من هذه الزوبعة والتي مللنا منها .

ستبقى رسالتي واضحة وأتمنى أن تصل لعلنا نحافظ على سياسيينا الكورد فبرغم من كل سلبياتهم التي نشاهدها في الشارع ولكننا نحتاجهم ونحاول المحافظة عليهم لذلك أقتضى التنويه .

D.Dilan كاتب وصحفي في جريدة النهار الكويتية