الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية

الأخلاق الإعلامية بحسب رئيس رابطة المغتربين السوريين آزاد جاويش


عند إنطلاقتنا بموقع باخرة الكورد أواسط 2005 و بإمكاناتنا المعدومة، و كادرنا الإعلامي المتواضع، لم نضع في الحسبان آنذاك أن يكون المحرر ذو خبرة عالية و ثقافة متناهية، و خبير في المجال الإعلامي و الكتابة إضافة إلى التقنية ليرضي ذوق بعض متابعي الموقع ، و لذلك مررنا بالعديد من المضايقات غالبيتها كانت تقنية، ما أدى بنا إلى توقيف الموقع رسمياً على رابطه القديم و تخزين الإرشيف إلى أن يتسنى لنا إمكانية ترتيبه وتنظيفه مع إعادة برمجته و تفعيله، و أنطلقنا برابط جديد هدفه إبقاء راية الإعلام الحر مرفوعة في ساحة المعركة وهذا هو مبتغانا.
 
يعتقد بعض الكتاب أو ممن يحاولونها و أيضاً متسلقي الثورة أن المحرر أو الإداري في موقع باخرة الكورد مجبر على النشر لهم، فقط لأن الموقع يعتبر نفسه مستقلاً، فمنهم من لا تتوافق كتاباتهم مع سياسة الموقع، ومنهم من يبتغي من وراء كتابته إساءة ما ويقطف ثمار الثورة التي لم يشارك فيها، و منهم الكثير ممن ترد أخطاء إملائية ونحوية في كتابتهم ما يجعل الموضوع يفقد رونقه، وفي حال عدم رغبة المحرر نشر المادة، فإنها تُصنف في خانة المواد الغير صالحة للنشر، و في حال توافقت المادة مع سياسة الموقع، فإن المحرر يُرسل للكاتب أن يُصحح الأخطاء الواردة بغية الإستفادة أكثر حال نشرها، وهذه الحالة تطابقت مع مادة الأستاذ آزاد جاويش رئيس رابطة المغتربين السوريين في ولاية شمال الراين بألمانيا، والذي لم ترق له أن لا يُصفق المحرر لكتاباته، و هذا ما جعلني أعود إلى المدرسة التي تخرج منها الأستاذ جاويش والتي إعتادت التصفيق دونما دراية هل هي للإعجاب أم للتملق.
 
يعتبر السيد جاويش أن الأخلاق الإعلامية تعني إما إهمال الرسالة، أو نشرها، بينما الأخلاق الإعلامية هي معايير الأصول الأخلاقية المهنية، هي الحس النقدي من خلال التربية الإعلامية لدى الذين يعانون من أمية إعلامية، وحماية الحريات وتحسين نوعية الأداء وضبط التجاوزات وإفساح المجال في التعبير، نعتقد أن الطلب من الكاتب أن يصحح بعضاً مما ورد في كتابته من أخطاء ليتم النشر على أساسها، لا تتخطى حدود الأخلاق الإعلامية، فلم يُطالب المحرر من السيد جاويش أن يغير فحوى مادته، أو أن يمجد طرفاً على حساب آخر، الأخلاق تعني أن تبتعد عن إعتبارك الأعلى، رغم أنك لا تشكل شيئاً في معادلة الحياة، و السيد جاويش يعتبر نفسه مفكراً يطرح أفكاراً للإستفادة منها، رغم أنه وفي جميع كتاباته لم يطرح فكرة واحدة جديدة ويمكن إعتمادها، أو إعتبارها مادة قابلة للنقاش، لسنا ضد هكذا كتابات، لأننا نؤمن أن الكاتب لم يلد كاتباً، هناك من الأمثلة ما لا تُعد لكُتاب بدءوا بشخبطات مثل الأستاذ جاويش ووصل بهم الأمر ليكونوا كتاباً لهم أسم وتقدير.
 
لم نتطرق إلى مسألة ما يُسمى برابطة المغتربين السوريين في ألمانيا والتي تشكلت على يد السفير السوري السابق في ألمانيا سليمان حداد، عام 1987 والذي أسس الرابطة بالتعاون مع عدد من السوريين المقيمين في ألمانيا، و نشاطات الرابطة كانت غالبيتها إستخباراتية، غايتها الوصول إلى السوريين ومعرفة أدق التفاصيل عن حياتهم، إضافة إلى إستخدام البعض منهم كطرف وسيط بين النظام السوري وجهات أخرى، والسفير حداد معروف أنه بدء عمله في عالم المخابرات و كان ضابطاً للإستخبارات في سفارة سوريا بقبرص عام 1974 وأنقذ آنذاك الأسقف ماكاريوس رئيس قبرص من إغتيال محتم أثناء الغزو التركي، و كانت مكافأته كبيرة من الأسقف و من نظام البعث، و من المعلوم أن عدداً كبيراً من أبناء الجالية الكوردية السورية في الإغتراب أضطروا للإنضمام إلى هذه الرابطة، لأنها سهلت لهم أمور زيارة سوريا والحصول على الموافقات الأمنية عن طريق رئاسة الرابطة، ((( و هذه نقطة سُجلت لصالح السفير حداد، بينما نعتبرها نحن بأنها وصمة عار للمتعاملين مع نظام البعث من قِبل رئاسات الرابطة )))، إلا أنهم لم يترفعوا إلى منصب رئيس للرابطة، لأن النظام السوري لم يُسلم هذا المنصب قط إلا للبعثيين أو المقربين جداً منهم، و أصبح حداد رئيساً للجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب الأسدي بعد عودته إلى سوريا بعد وضعه حجر الأساس للعديد من الأمور الإستخباراتية ليس في ألمانيا فحسب، بل في عموم دول الإتحاد الأوربي، و أستمرت علاقاته مع رابطته في ألمانيا، و الأستاذ جاويش رئيس رابطة المغتربين السوريين في ولاية شمال الراين كان على علاقات وثيقة من السفير حداد، وهنالك صور عدة تُظهر مشاركته الإجتماعات مع حداد، وهنالك معلومات لم يتسنى لنا التأكد منها أنه كان همزة الوصل بين السفارة السورية و أحدى الأطراف الكوردية عبر عضويته القيادية في الرابطة، في الوقت الذي كان (( شعبه )) يتعرض لأبشع صنوف التمييز العنصري و القوانين الإستثنائية و ما إلى ذلك من سياسات الإعتقال والقتل و التهجير، و القائمة تطول... إلا أننا في دائرة إدارة الموقع لم نتعامل مع الأمر بشكل عملي لأننا إعتبرنا السيد جاويش مثله مثل أي عنصر أمني أعلن إنشقاقه و أنضم إلى الثورة، وعلينا تقبله مثل غيره من معارضي ما بعد الثورة، ومسألة تذكيري بالرابطة لم يدخل مجال الإتهامات التي وردتني، إنما للتذكير بأن التصفيق لا يكون لكل من هب ودب.
 
ومسألة إتصال بعض الكُتاب المحترمون بإدارة المواقع، فإننا لا نعتبرها إهانة، لا لهم، و لا للمواقع، لأن الإتصالات تغني الأفكار و تعمق روابط الأخوة بين الكاتب و الموقع، الأمر الذي نرحب به دائماً، و نحن في إدارة باخرة الكورد لم نحكم بعد على كاتب من الكُتاب من خلال إتصال أو معلومة تردنا كتابياً أو هاتفياً، والجهة التي تحاول ذلك وجب عليها تقديم ما يُثبت إدعاءاتها، و في حالة السيد جاويش فإننا حصلنا على بعض الأمور التي إعتبرناها من رواسب (( ثلج الأمس )) كما يقول المثل الألماني، و لم نصادر حرية رأيه في الكتابة.
 
يا أستاذ جاويش، ليس كل من ملك المال أصبح ثرياً، و ليس كل من دافع عن الثورة أصبح ثورياً، وليس كل من يدافع عن " الشرفاء الذين يحمون أرضنا وعرضنا في سريه كانيه والأشرفية " أصبح وطنياً.
 
أما نشر السيد جاويش ما ورد في الرسائل الخاصة بينه وبين إداريي الموقع، و محاولة إبتزاز المحرر للإعتذار منه، فإننا نعتبرها من الأمور اللاأخلاقية، خاصةً أن الأمر تعلق بتصيح أخطاء وردت في المادة ليس إلا.
 
أنور دقوري ـ مدير موقع باخرة الكورد
 

وهنا أرفق لكم ما كتبه السيد جاويش بخصوص الرسائل المتبادلة:

مقال السيد اذاد جاويش 

الفئة: مقالات سياسية | أضاف: rojmaf (2013-03-02)
مشاهده: 1296 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول

تصويتنا
موقفك من الهيئة الكوردية العليا
مجموع الردود: 107
إحصائية


اضغط على like - اعجبني