الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية

الشهيد سليم ضحية مؤامرة كردية

لم يكفي الجنود الكرد السوريين الذين هربوا من بطش جيش الشبيحة ورفضهم ان يكونوا اداة يقتلون بها ابناء وطنهم في الصراع الدائر منذ الخامس عشر من اذار 2011 ,بين النظام السوري والمتظاهرين  السلميين الذين طالبوا بالحرية والديمقراطية,ونتيجة لاخلاقهم النبيلة الذي تفرض عليهم الوقوف في جانب المظلوم ونصرته .

فقد هرب هؤلاء الجنود الكرد من سوريا واراتموا تحت اكتاف حكومة اقليم كردستان التي عزمت على جعله قوة ضاربة هدفها حماية المناطق الكردية من اي خلل امني نتيجة انسحاب القوات النظامية السورية منها , وعليه تم تاهيلهم وتنظيم صفوفهم وتجهيزهم بالعدة والعتاد اللازمين تحت اشراف ضباط من اقليم كردستان الذي اعتبره الكرد السوريين كرد جميل من حكومة الاقليم ونتيجة الرابط الاخوي المتين بين كافة اكراد الوطن المقسوم المغلوب على امره , وكذلك وفاء لدينهم الذي كان على عاتقهم مما قدم لهم الكرد السوريين ابان انتفاضة البارزاني ووما لاقوه من بطش وتنكيل . فقد بلغت النخوة الكردية السورية وقتها ذروتها مما دفع بالكثير منهم الى الالتحاق بصفوف البيشمركة لقتال الصداميين والوقوف الى جانب اخوتهم في محنتهم ,كما ان الكرد السوريين لم يقصروا مع باقي اجزاء كردستان في ايران وتركيا فقد دفعوا من دماء شبابهم وشاباتهم ما لم يدفع اكرد تلك البلدان انفسهم ,ولم يكن يهدئ الكردي السوري الذي اكله عطفه القومي ونخر راسه عن تقديم اي نوع من المساعدة الى اخوته في تلك الاجزاء حتى لو كان على حساب ابنائه ,
 
نعم هكذا كان  يقيم الكرد السوريين اخوتهم وهذا ما كان ينتطره من اخوته. اما اليوم وبعد استشهاد سليم على يد احد اخوته نتيجة طيش و استهتار من الضباط المشرفين على المعسكر والذين كانوا يعتبرون الجنود الكرد على ما يبدوا اهداف حية وجب التدرب عليها وخاصة ان المالكي قد اعد العتاد لمواجهتم الذي هدف الى السيطرة على منطقة ربيعة بين زمار وخابور خشية تسلل السوريين منها واليها .وقد بلغ التوتر ذروته ولم نشهد اي ضابط قد تجرا على اطلاق رصاصة طائشة باتجاه القوات العراقية .
 
لوكان الجنود الكرد السوريين لهم سند سوري وكانت هناك اصوات تطالب بهم وبتصنيفهم ضمن مقررات الهيئة الكردية العليا واعتباره قوة كردية هدفها حماية المناطق الكردية لما كانت قد تجرات رصاصة طائشة  الى السعي اليك,ترى من قتلك يا سليم
 
لقد قتلك من اعتبروا انفسهم قادة كارزميين ممثلون شرعيين للشعب الكردي ورفضوا الاعتراف بك وبرفاقك ولم يتجراو على تبنيكم.
 
لقد قتلك من كان قد جعل منكم طرفا من معادلة سياسية معروضة للعرض والطلب على طاولات المزاد العلني لصكوك الوطنية .
 
لقد قتلك من تناساك ورفاقك ولم يشكلوا اي ضغط  في الشارع من اجل عودتكم الى الوطن  المسلوب
 
لقد قتلك من رفض ان تكونوا جزءا من معادلة  حماية  المناطق الكردية واعتباركم قوة  تحت جناحهم
 
لقد قتلك من تفاوض عليكم في اقليم كردستان  واظهر لهم مدى رخص الدم الكردي السوري مقابل دولارات مزخرفة ببعض اللاءات
 
شكرا لثورة  لم تستر اي ورقة توت وعرضها على هذا  الشعب الذي كان ملفوفا وراء قادة ظنت بانهم نذروا انفسهم لخدمة  شعب ووطن ,
 
آن الان ان يعيد الشعب ترتيب بنيته وممثليه  ويعيد للنضال الكردي شرفه وجبروته
 
selemanhasan@hotmail.com
 
سليمان حسن

الفئة: مقالات سياسية | أضاف: rojmaf (2012-08-29)
مشاهده: 337 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول

تصويتنا
موقفك من الهيئة الكوردية العليا
مجموع الردود: 107
إحصائية


اضغط على like - اعجبني