الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية

نحن بانتظار عودة المهدي المنتظر ليؤدب المزايدين باسمه الشريف ..

كل من قرأ (محاضرة !) الشيخ جلال الصغير وامتلك الحد الادنى من الحس السياسي والوطني من ابناء العراق، الم به الكثير من الاسى واليأس ازاء هذا البلد ان تظهر في صفوف قياداته الحزبية او في رجالات برلمانه (نواب الشعب) مثل هذه الاقلام السقيمة العاملة ، سواء درت ام لم تدر

، كم من الاساءة تصدر عنها بمجمل العملية السياسية في البلاد وللعلاقات الاخوية بين الشعبين الكوردي والعربي.
 
ان من يقرأ محاضرة الشيخ الصغير باخطائها اللغوية يتبادر الى ذهنه قبل كل شيء ان هذا الشيخ المسلم يتحدث وكأنه العارف العالم بالغيب !!
 
انه يتكلم عن تفاصيل ودقائق امور يزعم انها ستحدث او يسمي اقواماً باسمائها ومدناً و و و... الخ  نعم ان الشيخ الصغير (ولا حول ولا قوة الا بالله) قد وضع نفسه مكان الباري عز وجل: ما من امة احبت امة العرب وخدمت الاسلام مثل امة الكورد، وذلك ان الكورد هم اول امة تحد امة العرب جغرافياً .. فكان الكورد المجال الطبيعي للفتوحات الاسلامية وميدان تزودهم بما يحتاجون وموقع اعادة تنظيم جيوشهم ، وحاربوا مع المسلمين جنباً الى جنب، ولكن للاسف الشديد فقد جاءت اقسى الضربات التاريخية والسياسية والعسكرية من ابناء الامة العربية ومنذ صدر الاسلام وحتى اليوم يتعرض الكورد الى حملات قاسية ان بالقول او بالفعل من بعض الكتّاب العرب او من بعض القادة العرب .. فمن في التاريخ اكثر من صدام اشهر علينا سيفه العربي او قلمه العربي .. هذه حقائق جاء الوقت لان نصفها امام الرأي العام .. ومازال اكثر من صدام على ما نحسب يقف بالانتظار ليشهر السيف او القلم في وجه هذه الامة ولكن خاب فألهم فقد قال الكورد كلمتهم ولكل فرعون موسى بأذن الله.
 
نريد كاتباً واحداً او اماماً واحداً من جوامع كل مهاد البلاد العربية ان تصدى بمداد قلمه او بقوله بما كان يحل بالكورد على يد صدام حسين لا بل العكس هو الذي كان يقال .. (سحقاً لهم حتى العظم). 
 
اننا لا نستغرب مما قاله الشيخ الصغير فبينه وبين الذي وصفنا نحن الكورد اننا ابناء (الجن) وهو المؤرخ العليم ومسار تاريخي من الدم والتحكم باسم الدين، والدين براء من هذا الضرب من المنجمين والضاربين بالغيب والخيال مستغلين جهل ابناء الامة.
 
يصفنا الشيخ الصغير بالمارقين: (لا يمكن ان نتصور ان المروق سيكون عربياً لان العرب في هذه المنطقة هم كثرة بالنتيجة لا يمرقون عن انفسهم لذلك لا يسمى مروقاً، نحتاج الى مارقة لا هم من العرب ولا هم من الترك عندئذ لايوجد لدينا غير الاكراد).
 
ثم يدعي الشيخ بعد بضعة ايام انه لم يقصد الاكراد .. ويحاول ان يتوكأ على (فهم اللغة العربية) ونحن ننصح الشيخ الجليل ان يدرس اللغة العربية ليدرأ عن نفسه ما وقع في محاضرته من اخطاء لغوية اساساً .. نحن الكورد فينا من يفهم اللغة العربية بشكل افضل بكثير من  فهم الشيخ الصغير لهذه اللغة.
 
اننا الكورد المسلمون نجل ونقدس الائمة الصالحين ونتوخى فيهم العدل والمساواة والانصاف ، ولم يدر بخلدنا ان واحداً من اولياء المسلمين يناصب العداء لشعبنا الكوردي ! او ان واحداً من اولياء المسلمين لا يوافق على قيام الدولة الكوردية كما حاول الشيخ الصغير ان يظهره في (محاضرته!)، بل على العكس نحن نتمنى وندعو الله ان يقرب في عودة الامام المهدي (عجل الله في فرجه)  ليعم الخير والسلام والعدل في الارض .. نحن على ثقة تامة وبايمان اسلامي راسخ ان الامام المنتظر لن يرضى لشعبنا الكوردي مصيره الذي خطه الحلفاء الاوربيون بعد الحرب العالمية الاولى .. ونحن مؤمنون تمام الايمان ان الامام المنتظر سيلطم على فم كل مزايد باسمه الشريف، نحن ندعو المراجع الدينية الموقرة الى وضع حد لمثل هذه (المخاطرة وليست المحاضرة) التي احرجت العديد من الكتل السياسية والشخصيات السياسية والوطنية والتي تمتد علاقات بعضها الى سنوات بعيدة في تاريخ النضال المشترك بين كورد العراق (المارقون!) وبين شيعة العراق اخوتنا الى الابد.



الدكتور بدرخان السندي 

الفئة: مقالات سياسية | أضاف: rojmaf (2012-08-29)
مشاهده: 365 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول

تصويتنا
موقفك من الهيئة الكوردية العليا
مجموع الردود: 107
إحصائية


اضغط على like - اعجبني