الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية

في الخطاب الاعلامي للهيئة الكردية العليا... طارق حمو

مراسل محطة "الجزيرة" القطرية الاعلامي الكردي اللامع أحمد زاويتي اجرى لقاء مهما مع صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي حول التطورات الأخيرة في المناطق الكردية. مسلم شرح وجه نظر حزبه وعموم الحركة الكردية فيما يخص العديد من قضايا الساعة، وفندّ المزاعم التي تنشرها الدولة التركية

وذيولها بهدف تشويه سمعة الحزب والتأثير في نضاله الوطني أمام قوى المعارضة السورية، وعموم العرب السوريين. ونحن قلنا منذ البداية بان هناك اهمية كبرى للاتصال مع وسائل الاعلام العربية والدولية لشرح موقف الكرد من الثورة السورية ومن القضايا المرتبطة بها مثل التسليح والصراع الطائفي والتدخل الخارجي. وهذا عمل صعب للغاية لأن الدولة التركية و(دائرة الحرب الخاصة) سوف لن توفر أي وسيلة للنيل من الموقف الكردي ومحاولة خلق فتنة بين الكرد والعرب في سوريا، وبشكل خاص في محافظة الحسكة. المعركة الاعلامية مع الدولة التركية وذيولها ليست سهلة بالمرة. من المهم التركيز على وسائل الاعلام الدولية والعربية المؤثرة والاتصال بها وعرض وجهة النظر الكردية أمامها، وهذه المهمة لن تٌنجز بالشكل المطلوب والكامل عبر المساعي الفردية التي يبذلها العديد من الكتاب والساسة الوطنيين الكرد للدفاع عن قومهم في وجه حملات التشويه والاساءة. على ( الهيئة الكردية العليا) التفاعل بشكل أكثر جديّة في هذا المضمار. يجب تشكيل لجنة اعلامية فاعلة من اجل الرد على حملات التشويه التي تطال الموقف الكردي، وتسويق الخطاب الحقيقي للهيئة والتي تمثل الآن عموم الشعب الكردي في سوريا في داخل وخارج الوطن.
 
أما فيما يخص المواقع الكردية وكتابات بعض الكتاب الكرد، فهذا يمكن تصنيفه في خانة "الاعلام المحلي" رغم كون اغلب المنشور هو باللغة العربية. بعض هذه المقالات والمساهمات يمكن الاستفادة منها في عمل الهيئة والمجالس التابعة لها واعتبار كتابها "جهاز رقابة" على عمل الهيئة وخطابها. والبعض الآخر من هذه "المقالات" هي آراء متضاربة و"منرفزة" لاتقدم شيئا مفيدا، ولكنها تعبير عن احقاد شخصية و"عصبويات" بعيدة عن الهم الوطني الكردي، وينبغي اهمالها وعدم الرد عليها.
 
الخطاب الاعلامي للهيئة الكردية العليا يجب ان يتطوّر ويشمل كل الجوانب المقروءة والمرئية. يجب التركيز على الوصول لأكبر عدد ممكن من المشاهدين في سوريا والعالم العربي. ويجب كذلك التركيز على اللغات الحية كالانكليزية والفرنسية والألمانية. لو استطاعت الهيئة الكردية العليا الامساك بزمام المبادرة وضمان تمثيل مٌكمل الشخصية لها لدى الدول والمحاور الدولية، بحيث تكون قادرة من خلاله على الحديث باسم الشعب الكردي، فان العديد من المظاهر الضارة ستختفي، ولن نرى مرة اخرى بعض الانتهازيين الذين يركضون صوب هذا المنبر او ذاك واثارة التشويش والادعاء بانهم يمثلون الكرد في سوريا.
 
***
 
من المهم الاشارة مجددا بان حركة حرية كردستان مصممة على الدفاع عن الشعب الكردي في سوريا. لقد اعدت هذه الحركة منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا العدة لذلك ووضعت كافة الاحتمالات في الحسبان. وعليه فمن يستزلم لصالح تركيا ويلوح بالسلاح في وجه الكرد لن يجد سوى اليد الحديدية في وجهه تردعه عن التفكير بالعدوان على الشعب الكردي. ومن يريد تشكيل مجموعات مسلحة بأموال الاستخبارات التركية وتحويل المناطق الكردية الى "مناطق حرب وقتال تجري فيها الدماء" لن يجد له مكانا في كردستان الغربية. الشعب الكردي لن يسامح من يتآمر عليه ويقبل على نفسه ان يكون أداة لنشر الفوضى والدمار. حركة حرية كردستان لديها من النساء والرجال والتجربة النضالية التي يٌفاخر بها الكرد كل أمم الأرض، مايكفي لردع كل مؤذ غدار. وطبعا الأذيّة درجات ولكل درجة رد فعل يناسبها...
 
bavesilan@hotmail.de

 




الفئة: مقالات سياسية | أضاف: rojmaf (2012-08-28)
مشاهده: 437 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول
تصويتنا
موقفك من الهيئة الكوردية العليا
مجموع الردود: 107
إحصائية


اضغط على like - اعجبني