قد ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من المقالات حول أختيار الدكتور عبد الباسط سيدا رئيساً للمجلس الوطني السوري

وأعتبرها العديد خطوة جيدة ومتقدمة للشعب الكوردي وآخرون أعتبروها خطوة لتقريب وجهات النظر بين ممثلي الكورد والمجلس الوطني ولكن عندما نبتعد عن هذه الأعتبارات نرى وبشكل واضح بأن أختيار الدكتور عبد الباسط سيدا هي خطوة مميزة على الطريق الصحيح  ولكنها خطرة بنفس الوقت وعلى ذلك سيتحمل الدكتور سيدا الكثير من المسؤولية تجاه شعبه كسوري وكوردي بنفس الوقت .

أن مواقف المجلس الوطني الكوردي وحركة غربي كوردستان من المجلس الوطني السوري قد تكون صحيحة وصائبة  كون المجلس الوطني السوري لا يزال يلفه الغموض حول الوضع الكوردي وحق تقرير الكورد لمصيرهم . ولكن هذه المواقف تحتاج الى جرعة من الهدوء السياسي والرزانة في المواقف وهذا ماوجدته مؤخراً في شخصية الدكتور عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري الحالي . قد أكون من الأشخاص الذين كانوا أول المهنئين بتشكيل هذا المجلس ولكن بعد تصريحات برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري  صرتُ من أكثر الناس حقداً على هذا المجلس فكلمات غليون كانت كالصاعقة على الاكراد والذين أدركواً في لحظة من اللحظات بأن هذا المجلس لن ينفعهم بشيء وأنه لن يكون سوى بديل فاشي جديد لحزب البعث . ولكن تتغير المواقف مع تغير الأشخاص وأنا كشخص كوردي لدي بعض من التفاؤل في شخص الدكتور عبد الباسط سيدا فهو أنسان مثقف وواعي ومن خلال الكثير من المقابلات التي أجراها كان دائماً يؤكد على حقوق الكورد ووجوب وحدته وأيضاً دائماً يؤكد على أن الشعب السوري في مرحلة ثورة وما أن تتنهي هذه الثورة حتى تكون هناك مطالب وسقف يمشي عليه الأكراد وهذا السقف يصل بالأكراد حتى للمطالبة بالحكم الذاتي ضمن أطار الوطن الواحد .لأنه ومن غير المعقول أن تكون الثورة قائمة والشهداء يموتون ونحن نطالب بمطالب قد تكون محقة الف في المئة ولكن لدينا وقت كافي للحصول عليها فنحن يجب أن ننتظر حتى ننتصر في هذه الثورة وبعدها سيكون لكل حادث حديث .

أن مهمة الدكتور عبد الباسط سيدا هي مهمة تاريخية بكل معنة الكلمة وهو الآن سيتحمل مسؤولية قراراته ومسؤولية تمثيل الأكراد في هذا المجلس . نرجوا الموفقية له ونبارك له على رئاسة المجلس راجيين له التوفيق في هذه المهمة الصعبة

DILAN