, وما زيادة عدد التنسيقيات والحركات الشبابية إلا دليلا على مشاركة طبقات واسعة من شباب الكرد في الثورة .
وكان الحماس يغلبنا والعرق يتصبب منا من شدة الحركة وترديد الشعارات الثورية في المظاهرات وكنا متشوقين جداً لكتابة كلمات تندد بالمجازر المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري , ومتشوقين لرفع علم الاستقلال إلى جانب علم كردستان , أما الآن فالثورة لدينا أصبحت مقيدة بكل معنى الكلمة , فلا نجد أمامنا من اللافتات سوى شعارات لا تعبر عن ثورية الحركة, فهي إما ( المجلس الوطني الكردي يمثلني) أو( الهيئة الكردية العليا تمثلنا ). نعم أنا مع تشكيل الهيئة الكردية العليا وهي تمثلني وتمثل جميع شباب الكرد ولكن ليس بالضرورة كتابة هذه العبارة في كل مظاهرة وإبعاد العبارات الثورية , فقد أصبحت صور الشخصيات والرموز الكردستانية تغلب على الطابع العام للمظاهرات. أما الأغاني و الشعارات فهي الأخرى جردت من معانيها الثورية وأصبحت مقيدة و معرضة لرقابة شديدة من قبل بعض السياسيين , حتى أن شعار " الشعب يريد إسقاط النظام " أصبح يردد قليلاً وبشكل خجول. إنما إطلاق الهتافات التي تمجد الرموز الكردستانية_ مع احترامنا الشديد لنضالات العديد منها- فلها النصيب الأكبر من الشعارات .
حتى الصفوف ضمن المظاهرات لم تنجو من سطو السياسيين فهي مقيدة ومحجوزة لشخصيات معينة دون غيرها .
هكذا أصبحت مظاهراتنا !!!.
أود أن اعرف أين أصبح موقعناً نحن الشباب الكرد من الثورة السورية, أو ليس كل ما يحدث يندرج تحت مقولة " الثورة الكردية على حافة الهاوية ؟"
و قد كتبت بعض الجرائد الأمريكية مؤخرا عن تخوف الإدارة الأمريكية من ضعف المناطق الكردية في معارضة نظام الأسد .
ختاما, نطالب القيادات في الهيئة الكردية العليا أن تستدرك الوقت وتضع الخلافات الثانوية جانباً فالثورة في طريقها للنصر وولادة حكومة انتقالية في الطريق و لا بد أن يكون للكرد فيها نصيب.
كركي لكي 22/8/2012
الناشط الشبابي: محمود