الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية |
اردوغان وفريقه يراهنون على الحرب الأهلية بين الكرد والعرب يكذب أحمد داود اوغلو عندما يقول ب"ان بلاده لاتعارض حكما ذاتيا للكرد في سوريا، ولكن اذما اتفق السوريون فيما بينهم على ذلك"!. اوغلو وحكومته يراهنون الان على تشكيل "لوبي" مؤيد لهم ضمن اوساط المعارضة السورية( التي من المفروض ان تحكم سوريا مابعد بشار الأسد) ينفذ كل الاجندة التركية ويقف بقوة ضد الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي وضد منحه اي صيغة من صيغ الادارة الذاتية. هم يريدون تطبيق النموذج العراقي في سوريا، مع الفارق بانهم في سوريا سيكونون اكثر "نجاحا"، بسبب غياب الاغلبية الرافضة لهم ( كما الشيعة في العراق) وانتفاء مؤثر آخر ( كالدور الايراني في العراق) اضافة الى ارضية الاستزلام الظاهرة لدى العديد من شركائنا في الوطن السوري!. رهان الدولة التركية للنيل من الشعب الكردي في سوريا الجديدة سيكون استخدام قوة المعارضة العربية ضدهم ( تنظيم الاخوان المسلمين سيكون رأس الحربة) ومحاولة بث الفتنة والخصام بين الكرد وبين العشائر العربية في منطقة الحسكة بشكل خاص. ستحاول أنقرة تطبيق "سيناريو الموصل" عندما اتصلت بالعشائر العربية السنيّة في الموصل والوسط العراقي واستعدتها ضد حكومة اقليم كردستان الجنوبية، فوقفت ضد تطبيق المادة (140) من الدستور العراقي القاضية بارجاع المناطق التي اقتطعها نظام صدام حسين من الاقليم وشرّد اهلها وعرّبها لعشرات السنين. ويبدو أن تركيا قد حققت بعض النجاح من خلال تجنيد الكثير من قوة المعارضة السورية لصالحها وانتزعت منها وعودا باقصاء الكرد والتصدي لأي انجاز يرنون لتحقيقه في سوريا الجديدة، يكون سقفه اكبر من ما حققه اخوانهم في تركيا!. أما الرد الكردي على اعلان تركيا الحرب على الكرد في سوريا فيجب ان يكون على جبهتين: اولا: تقويّة الاتصالات مع القوى السورية الوطنية وتوقيع "ميثاق شرف" مع العشائر العربية الجارة في الحسكة خصوصا، بحيث تٌسد كل المنافذ امام تركيا للتدخل واثارة الفتنة. وكانت قبيلة "شمر" العربية الاصيلة قد اعلنت في وقت سابق في مؤتمر حزب الاتحاد الديمقراطي دعمها لحقوق الشعب الكردي في سوريا، في ظل وطن واحد عزيز، وتصديها مع الكرد لأي عدوان تركي محتمل على اراضي الدولة السورية. من المهم استحصال مواقف مشابهة من كل العشائر العربية الاخرى، وبشكل خاص: الجبور والبكارة. ثانيا: تقويّة الصف الكردي أكثر وأكثر والتشاور الدائم مع قوى الامة الكردية في الجنوب والشمال. وكانت اوساط نقلت عن حزب العمال الكردستاني تحذيره لتركيا بان اي اذى يٌلحق بالكرد في سوريا ويثبت وقوف تركيا خلفه، سيستدعى ردا موجعا وداخل تركيا نفسها. محاولات بعض الشخصيات الكردية المعروفة بارثها الكبير(الانترناشيونال) في العمالة والارتزاق لتأليب الجيش السوري الحر على و(حدات الحماية الشعبية) التابعة للهيئة الكردية العليا لاتنتهي. هذه النماذج التي لم تترك تجمعا للمعارضة السورية الا وزحفت اليه طمعا في منصب وهي في أرذل العمر، جن جنونها الان وهي ترى التحسّن الواضح في العلاقات بين الكرد والجيش السوري الحر. وهذا يعني فشل حملاتها الاعلامية واتصالاتها القذرة الرامية لاشعال المواجهات بين وحدات هذا الجيش والوحدات الكردية المسلحة. ماتهدف اليه هذه الشخصيات لن يقع، وقطعا سترجع الى مكانها الطبيعي بعد ان تتأكد بانها لن تجد أي شاغر ضمن صفوف المعارضة الوطنية. هيلاري كلينتون ضحكت مجددا على الدولة التركية عندما وعدتها في المؤتمر الصحفي الاخير في انقرة مع احمد داود اوغلو ب"مساعدة اميركا لتركيا ضد حزب العمال الكردستاني". هذا الكلام سمعناه من وزراء خارجية اميركيين كثيرين قبل كلينتون. والولايات المتحدة قدمت المساعدة لتركيا ضد الكردستاني في المجالات الاستخباراتية والعسكرية ليس الا. السياسة الاميركية تتمحور حول ابقاء المشكلة الكردية مشتعلة في تركيا، لكي تظل "سيفا مسلطا على رؤوس الاتراك" كما قال القائد الكردي عبدالله اوجلان ذات مرة. ولااظن بان أميركا لاتعرف قوة حزب العمال الكردستاني في تركيا، ولاتعرف بانه يٌسيطر عمليا على 10 ولايات مساحتها اكبر من مساحة اقليم كردستان الجنوبية بثلاث مرات. ولااظن بان أميركا تجهل بان قوة حزب السلام والديمقراطية الانتخابية تقترب من 3 ملايين صوت، وان هؤلاء وعوائلهم يقترب عددهم من 10 مليون انسان!. فكيف تريد السيدة هيلاري ان تساعد تركيا في القضاء عليهم؟. ولو كنت في المؤتمر الصحفي للسيدة كلينتون لطرحت عليها السؤال التالي: لماذا تصرون على تشجيع تركيا على محاربة حزب العمال الكردستاني وانتم تعلمون بان بينهما حرب دائرة منذ 30 عاما وكلفت آلاف القتلى وخسائرا بمئات المليارات وشروخا عميقة بين الاتراك والاكراد. لماذا لاتقودون مفاوضات بين الجانبين لايجاد حل سياسي نهائي، ام ان سياستكم ترمي الى ابقاء النزع في تركيا واراقة المزيد من الدماء الكردية والتركية، وابقاء تركيا محتاجة تتذلل لكم في كل منبر ومناسبة وترجو مساعدتكم للقضاء على "الارهاب"؟. السياسي الكردي الشمالي ابراهيم كوجلو أسس حزبا سياسيا لمنافسة حزب السلام والديمقراطية. وانا امنح كوجلو 10 أعوام مهلة زمنية واعتبره ناجحا فيما لو فاز ببلدية قرية صغيرة في احدى مناطق كردستان الشمالية!. والحقيقة بان كوجلو ورغم عدائه المرضي لحزب العمال الكردستاني( شفاه الله هو وغيره) الا انه يٌسجل له انه لم يمدح في أي يوم من الايام حزب العدالة والتنمية وسياسة رئيسه رجب طيب أردوغان. كما لم يشارك في برامج فضائية ( ت ر ت 6) التي افتتحها الجيش التركي كواجهة للحرب الثقافية ضد الكرد. طارق حمو | |
مشاهده: 927 | الترتيب: 0.0/0 |
مجموع التعليقات: 0 | |
مقالات و آراء
الأخلاق الإعلامية بحسب رئيس رابطة المغتربين السوريين آزاد جاويش على خطى البارزاني الراحل حتى النصر هل تم هكر موقع كميا كوردا ؟ هذا ما ورد في نص رسالة موجهة لي |
|