والتوجه نحو المناطق و القرى االنائية المجاورة, وعلى إثرها تشكل الجيش السوري الحر,الذي أوكل على نفسه الدفاع عن الشعب السوري الأعزل. وكان بين هؤلاء الجنود عدد كبير من الجنود الكورد,
الذين فر قسم منهم إلى إقليم كوردستان العراق والى لبنان وتركيا و شكلو ضغطا وخوفا على اهلهم من النظام الاسدي فقامت حكومة الإقليم بتدريب الذين التجئوا اليها بناء على رغبة المنشقين الكورد في معسكرات ليكونوا كقوات حماية للمناطق الكوردية حين اللزوم ،
و اليوم نرى ان المجلس الوطني الكوردي قد همشهم وحتى أن البعض في تنفيذيته رفض الحديث عنهم وقال البعض الاخر بان عليهم ان يقدموا طلب انتسابهم الى المجلس الكوردي فاصبح هؤلاء المنشقين عن النظام الاسدي لا حول ولا قوة لهم فاليوم اني ارى بانه لا يوجد حلّ آخر أمام الجنود الكورد المنشقّين، سوى ان يشكلّوا مجلسهم العسكري، وقيادتهم، ويدخلوا على الساحة، ويفرضوا أنفسهم على المعادلة السياسيّة و المجتمع الذي هم أبناؤه ، كما فعلت بعض الكتائب والمجالس العسكرية في المدن السورية ويكون ذلك بمساعدة و مناصرة الشباب الكورد الذين يدافعون عن قضيتهم بكل ما أوتوا من قوة و بقوّة السلاح.
وكماعلى كل المستقلين والوطنيين دعم هذه القوّة العسكريّة الكوردية ، بكل الوسائل. وكل يوم نرى ظهور كتيبة او مجموعة تحمل السلاح وتعلن عن نفسها، هنا وهنالك، تحمل السلاح وتفرض على الساحة السياسيّة، فلماذا لا يحقّ لما يزيد عن 600 مجند منشق وضابط كوردي سوري، الاعلان عن انفسهم كتنظيم مسلّح، وارى افضل تسمية لهم (آرتيشا بى خودي ) ذلك ان كل القوى السياسيّة في المعارضة السوريّة، تستعين بأذرع عسكريّة لها . فاليوم نحن نرى ان أشخاصا معارضين اصبح عندهم كتائب مسلحة مثل العرعور وغيره من المجالس والهيئات السياسية في الساحة السورية والغريب الى الان لم نر المجلس الوطني الكوردي او الهيئة الكوردية العلياء تحضر ذراعا مسلحا لها ، بل الأنكى أنها ترفض تبني ما يزيد عن 600 مجند كوردي منشق ومتدرب
في ظل ثورة تحولت الى حرب دامية و استخدام أسلحة ثقيلة ، و مازال هؤلاء السياسيون الكورد يتغنون بسلمية ثورتهم مخبأين رؤوسهم في التراب كالنعامة و كأنهم لا يشاهدون ما حولهم أمن تحولات خطيرة و كبيرة .. ستسحقهم إن لم يكونوا متأهبين لها
يلماز سعيد
عضو حركة الشباب الكورد (T.C.K)