الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية

شكلت تصريحات غليون للعربية بعيد زيارته لإدلب صفعة على وجوه المستعربين ممن يناصبون لجان الحماية الشعبية العداء

السليمانية- قال الكاتب الكردي والناطق الرسمي لمجلس شعب غربي كردستان شيرزاد يزيدي معلّقاً على دور لجان الحماية الشعبية وأهميتها في حماية المناطق الكردية في ظلّ الفلتان الأمني الذي تعيشه سورية "لا شك أنها تقوم بعمل عظيم وهو حماية مناطقنا الكردية من الانجرار إلى دوامة العنف المفتوحة في بقية المناطق السورية، فلم يعد سراً أن سيناريو الحرب الطائفية بدأ يجد تطبيقه العملي على الأرض السورية الأمر الذي باتت مختلف الأطراف الدولية تقر به وفي مقدمها الأمم المتحدة، وحيال ذلك فإننا كشعب كردي منتفض وثائر على نظام القتل البعثي بطريقة سلمية ومدنية وبعيدا عن الدخول في دهاليز العسكرة والتطييف للانتفاضة كما هو حاصل في المناطق العربية السورية فان من الأهمية بمكان أن ننأى بأنفسنا عن التورط في هذه الحرب مع مضينا قدما في ثورتنا نحو الحرية فمع الأسف احتمالات الفوضى الشاملة باتت تحيق بسورية وهنا كان لا بد لنا من إمساك زمام المبادرة الأمنية والإدارية في مناطقنا الكردية في سياق اعتماد نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية وعليه فان وحدات الحماية الشعبية تمثل حاجة ملحة لضمان أمن مناطقنا وشعبنا وهي مفردة أساسية من مفردات الإدارة الذاتية الديمقراطية التي نعكف على التأسيس لها في غرب كردستان "كردستان سورية".

ورد اليزيدي في لقاء لنا معه على الذين يحاولون الانتقاص من أهمية لجان الحماية الشعبية، وكذلك الاعتداء عليها كما حصل في عفرين قبل أيام وفي كوباني اليوم "بطبيعة الحال لا يروق للكثيرين تطور وتوسع دور وحدات الحماية الشعبية الكردستانية التي هي صمام أماننا وبخاصة في الأوساط الشوفينية العروبية في المعارضة فضلا عن النظام الذي تصدت هذه الوحدات غير مرة لعربدته وتشبيحه كما رأينا في كوباني وقامشلو وعامودا وحلب، وان كان مفهوما سبب معاداة النظام كما بعض أوساط معارضته العربية لوحدات حمايتنا الشعبية لكن غير المفهوم هو العداء الذي تبديه بعض الأوساط الكردية لهذه الوحدات حيث وصل الأمر إلى حد استهدافها كما شاهدنا قبل بضعة أيام في عفرين من قبل ثلة من مرتزقة العميل صلاح بدر الدين وكما شاهدنا هذه الجمعة في كوباني فتلك الأوساط التي تستهدف وحدات الحماية الشعبية إنما هي تستهدف الأمن والاستقرار في مناطقنا وتسعى إلى تحويلها إلى مناطق حرب وقتال خدمة لأجندات عروبية واسلاموية وتركية خصوصا فهذه الجهات الكردية العاجزة والفاشلة يسوءها حجم التطور الذي يتحقق في غرب كردستان لجهة التأسيس لواقع أمر حقنا الكردي في سورية ما بعد البعث خاصة على صعيد إمساك زمام المبادرة الأمنية في مناطقنا فهي نتيجة عجزها وهوانها وعدم قدرتها على تنظيم طابور على أحد أفران الخبز حتى فإنها وكتعويض عن عقدة نقصها التنظيمية والجماهيرية المزمنة هذه تمعن في تسفيه وتشويه الجهود الجبارة التي تبذلها حركة المجتمع الديمقراطي جنبا إلى جنب مجلس شعب غرب كردستان للمضي في تحصين البيت الكردي وتوحيده وترتيبه وصولا حتى إلى إمساك زمام كامل المبادرة في مناطقنا خاصة وأن الدولة السورية برمتها معرضة للتشظي ناهيك عن السلطة الساقطة على وقع تصاعد الانتفاضة على النظام وتحولها في الشق العربي من سورية إلى ما يشبه حربا أهلية طائفية بين السنة والعلويين مع بالغ الأسف".

مشيراً إلى الحجج التي يتحجج بها الأطراف التي تحارب لجان الحماية بالقول "ولعل من أسخف الحجج التي تسوقها تلك الأطراف الكردية البائسة في سياق تهجمها على نظام الحماية الذاتية الشعبية وتمظهرها الأقوى في الحواجز الأمنية الكردية هو التساؤل عن مدى قانونية هذه الحواجز فشر البلية ما يضحك إذ تتغافل هذه الجهات التافهة عن أن سورية ككل تعيش مرحلة استثنائية وأن مختلف المناطق السورية كرديها وعربيها أخذت تتحوط ذاتيا وتمسك زمام أمورها ولعل السؤال لهذه الجهات المهللة لما يسمى الجيش الحر بل والمطالبة حتى بدخوله لمناطقنا: هل يتوفر الجيش الحر على شرعية قانونية كالتي تطلبها تلك الجهات من وحدات حمايتنا حين يسيطر ويقيم الحواجز في ادلب مثلا أو حماه أو أي منطقة عربية سورية وكم شكلت تصريحات غليون لقناة "العربية" بعيد زيارته لإدلب صفعة على وجوه أولئك المستعربين والمستلبين ممن يناصبون لجان الحماية الشعبية العداء ويرفضون الشروع في تطبيق نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية في غرب كردستان حين صرح برهان غليون أنه لمس وجود الإدارة الذاتية في المناطق التي زارها وأن مخافر الشرطة حتى يديرها ويشرف عليها الجيش الحر فهل ما يحق للعرب السوريين في مناطقهم حسب وجهة نظر هؤلاء المسلوبي الإرادة لا يحق لنا كأكراد سوريين في مناطقنا".

مشدداً على أنه لا يمكن لحجج هؤلاء إيقاف عمل لجان الحماية الشعبية "وعموما فهم لا يقدمون ولا يؤخرون وسنمضي في تكريس إدارتنا الذاتية الديمقراطية وعلى رأسها تطوير نظام الحماية الشعبية كما ونوعا ورغم دعواتنا المتكررة لهم بالإسهام في نظام الحماية هذا لكن لا جدوى فهم لا يحركون ساكنا لكونهم لا يتوفرون على أدنى قدرات تنظيمية لجهة الكوادر والالتزام والجدية والمسؤولية وللتغطية على عجزهم الفاضح يطعنون في نظام الحماية الشعبية لا أكثر ولا أقل".

ANF NEWS AGENCY
الفئة: مقالات سياسية | أضاف: rojmaf (2012-06-30)
مشاهده: 378 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول

تصويتنا
موقفك من الهيئة الكوردية العليا
مجموع الردود: 107
إحصائية


اضغط على like - اعجبني