الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية

حسين جلبي : المجلس الوطني الكُردي، هكذا عرفته، لذلك تركته


بصراحة، و من دون لف و دوران، و الكلام للمجلس الوطني الكُردي، أنا كمان مستوطي حيطكم، و جاي على بالي أفش خُلقي فيكم، و السبب لحسن حظكم يمكن أنو يكون نقطة إيجابية تتسجل لصالحكم، و هو أنو المجاكرة معكم، يا سيدي حتى العداوة، ما بتكلف الواحد شي، يعني لا عندكم شبيحة تبعتوها قدام حدا ليهددوه أو يضربوه أو يخطفوه، أو يغتالوه، و لا أرشيف تسجلو فيه حسنات الواحد أو سيئاتو، يعني كل العالم عندكم متل بعض، اللي معكم و اللي ضدكم، أو عندكم أدن من طين و أدن من عجين، أو بمعنى تاني الكلام يفوت من أدن و يطلع من التانية بدون ما يمر على المخ، و بدون ما يتسجل على شريحة الذاكرة، يمكن لأنها (فـول) أو عطلانة. و معناة هالحكي فيني أكتب اللي بدي ياه، و أكبِّر بالحكي، و لما أرجع أجلِّس كلامي تاني يوم أصير وياكم مرة تانية خوش بوش لكام ساعة لحتى يستجد بالموضوع جديد 
 
خلينا نطلع من المقدمات و نفوت بالموضوع، بالأول قصة مصطفى جمعة اللي يمكن أي واحد منكم يكون بكرة مكانو، و بعدين أرجع لموضوع إستقالتي اللي قدمتها اليوم من مجلسكم اللي دوخ العالم السبع دوخات.
 
منشان موضوع رئيس حزب آزادي بدي أنصحكم نصيحة لوجه الله، و بتمنى تطبقوها بحذافيرها بلكي الله يكتبلكم الشفاء العاجل، اللي الواحد بيتمناه للمرضانين بـأمراض ميئوس منها متل حركتنا، نصيحتي إلكم يا شباب إنكم تعملو إجتماع طارئ و مستعجل، و يكون على جدول أعمالو نقطة وحدة مافي غيرها، و هي أنكم تجيبو قدر كبير كتير، نفسو اللي كانت الناس تطبخ فيه البرغل بنهاية الموسم قبل ما ينشروه ع السطح، و ياخدوه للطاحونة بعدين، عبو القدر مي، و شعلو تحتو أوراق مجلسكم من يوم تأسيسو لهلى، و بعدين حطو بالمي إتفاقكم مع حزب الآبوجية و خلوه يغلي منيح، و بعد ما تستوي الطبخة يجيب كل واحد منكم طاسة الرعبة، يغب من المي و يشربها ليروتي، و يغب طاسة تانية يدلقها فوق راسو، و ع فكرة هالوصفة يمكن تطبيقها على كل نشاط تقومون فيه، يعني بعد ما يخلص النشاط تجمعو الأوراق اللي كتبتو عليها كلماتكم اللي ألقيتوها و الصور اللي تصورتوها، و تبلوها و تشربو ميتها، بالهنا و الشفا.
 
طبعاً هاد مو كل شي، بصراحة موضوع أنو ما تقدرو تأمنو الحماية لواحد من رفقاتكم مو كل شي، أنا اللي قاهرني بالموضوع شغلة تانية كبيرة و يمكن أكبر من هاي، و هي الإهانة اللي أتوجهت للرئيس مسعود من ورا راسكم، مسعود اللي كلمته براسكم كلكم، فأنتو لما تخلو ضيفو ينهان بهالطريقة، و ما توصلو لو ياه صاغ سليم، تكونو أنتو اللي أهنتوه، حدا منكم سمع و لا شاف متل هاي الإهانة، نورونا إذا بتعرفو.
 
الشغلة التانية بحكاية اليوم هي إستقالتي من مجلسكم اللي هو مجلس حزبي يندار بعقلية حزبية تشبه أي شي إلا العقل، راح أحكي القصة و خلي العالم تحكم بيناتنا، من شهر و نص أعلنتو عن تأسيس مجلس محلي لشمال ألمانيا، بصراحة كنت متردد أروح، و بعد ما صرت ع الطريق كنت متردد أرشح حالي، بس لما وصلت شفت أكتر من مية إنسان واقفين براة البناية اللي راح تصير فيها الجلسة فقلت لحالي: يا إلهـي!؟ حسيت أنه العالم جاية عن وعي و بدها تعمل شي فعلاً، راح التردد مني و قلت و الله لأترشح، على الأقل لشوف شو وزني بهالمعمعة، و لشوف إذا الناس عم تقدر هالكام كلمة اللي عم أشخبطها، فعلاً صارت الإنتخابات و بلى طول سيرة لأني كتبت عنها من فترة مقال جابلي وجع راس كبير و غضب أولي الأمر، المهم بالقصة أنه نجحت بالإنتخابات و كنت من اللي جابو أعلى الأصوات.
 
أمبارح كان عندنا إجتماع تاني منشان نعمل لجان و نختار مندوبيننا للكونفرنس العام في أوربا، فيه واحد إتصل معي تلفون من فترة و خبرني بيوم الإجتماع بس لا حدد الساعة ولا المكان، و طبعاً المفروض بهيك حالة يبعتوا رسالة فيها هالتفاصيل، بس هالشي ما صار، منشان هيك أتصلت بالشباب منشان أسألهم عن هالتفاصيل لحتى عترنا على أبن الحلال اللي أفادني.
 
طبعاً فتت ع القاعة، بالطرف التاني كان الصياح شغال، الحزبيين كانو هنيك، فجأةً طلع واحد زعلان وعم يلعن و بدو ينسحب، الشباب اللي كنت معهم و اللي ما كانو عارفين شو القصة طلعو قدامو يهدوه و يرجعوه و هيك صار، بعدين بدأ إجتماعنا، المشكلة كانت أنو ما كنا عارفين من وين نبلش، و على أي أساس، لأن ما كان في برنامج للجلسة، و مشروع نظامكم الداخلي مو منظم كل شي، بعد شي أربع ساعات من الشد و الجذب و الإجتهادات، لحتى فهمنا أخيراً أنا جايين منشان الإنتخابات، يعني أستوينا و صرنا جاهزين لأي شي بس المهم نخلص، أول شي قررو الشباب ينتخبو هيئة إدارية تقوم بتشكيل لجان مختلفة، المهم النسبة كانت حسب مشروع النظام الداخلي و حسب الإنتخابات الماضية 52% للمستقلين و 48% للأحزاب، كان فيه الحِراك الشبابي بين الكتلتين، بالإنتخابات اللي راحت حسبوهم متل أي حزب، بس هالمرة صار فيه فتح دستوري و قانوني بتوقع أنه راح يتسجل بأسم الكُرد و راح تغير دول العالم المتقدمة دساتيرها منشان يتوافق مع هالإبداع الدستوري الكُردي، تقول المأثرة اللي طلعت أمبارح أنه لازم (تكون نسبة الحراك الشبابي في المجلس 25% من نسبة الـ 52% على أن لا تؤثر على نسبة المستقلين!!!)، يعني يأخذ الحراك الشبابي نسبة 25% من نسبة المستقلين لكن على أن لا يؤثر فيها!؟ لهلى ما فهمت شلون ياخد من شي و ما يأثر بالشي اللي ياخد منه، المهم أخد الحراك الشبابي النسبة بس للأسف مو متل ما شرع خبرائنا الدستوريين لأن أثر الأخذ على البيدر، قصدي على الحصة. كان مُقرر أنه ينتخب سبعة أعضاء للهيئة الإدارية بمعدل 4 للمستقلين و 3 للأحزاب، بس الحراك أخد من حصة المستقلين متل ما قلت مقعد فصار الوضع 3 للمستقلين و 3 للأحزاب و 1 للحِراك، و هون ركب الداعي راسو، و راسي و ألف سيف ما برضى، و دعمني أبو الحِراك على أساس أنو الشغلة شغلة مبدأ، و بعد نص ساعة صياح قررت أني أتراجع منشان تمشي الشغلة على خير، و كمان لأني كنت مستوي ع الآخر متل ما قلت، بعدها طلعت مشكلة تانية، واحد قال يا جماعة و الله إذا فلان اللي محسوب على المستقلين ما طلع بتكون مشكلة كبيرة لأن وراه شي 150 زلمة، مع العلم أنه هداك الفلان من الأول ما كان منتخب، و اللجنة التحضيرية كانت ضايفتو على لائحة المستقلين كرم منها، فهون ضربت النخوة الشباب و تعهدوا أنهم يعطوه أصواتهم و هيك صار، و بذلك طار واحد تاني من حصة المستقلين يعني بقي لهم بس أتنين من سبعة، آخر شي سجلو الأسامي و حتى اللي نجحو من المستقلين كانو من أحباب الأحزاب بإعتبارها شاركت في إنتخابهم، لأن كتلتها كانت متماسكة و قادرة تنجح اللي بدها ياه، و تسقط اللي بدها ياه، بينما كتلة المستقلين ما كانت موحدة، المساكين كل واحد كان مشغول بحالو.
 
و توتة توتة خلصت الحتوتة.
 
بالنسبة لي ما بقول مو بس ما نجحت، كمان جيت آخر واحد على القائمة بفضل الآلية الإنتخابية و العقلية اللي تقف وراها، ليش عم أكتب عن الموضوع بصراحة لأني ما نجحت، و للشغلة أسبابها، قبل شهر و نص متل ما حكيت الناس إنتخبونا و كنت من اللي جابو أعلى الأصوات فليش اللي عملوا إنتخابات أمبارح ما إحترمو رأي العالم و أعتبروا الفائزين الأوائل هنه اللي لازم يمثلوهم بالهيئة الإدارية و كمان بالكونفرنس العام، بعدين أنا أتحدى قدام الكل إذا كان فيه واحد من بين الحاضرين مبارح و بالخصوص من الناجحين فيه: 

1. يعرف يحكي لغة ألماني متلي، على أساس أنه المجلس بدو يشرح القضية للبلد اللي نحنا موجودين فيه. أو إذا فيه حدا فيهم إلو علاقة مع الألمان متلي، أو عضو بأكتر من منظمة و مجلس ألماني.
 
2. و بتحدى إذا فيه واحد معو شهادة أعلى من شهادتي، وخاصةً شهادة الحقوق لأنهم كانوا عم يقولوا أنهم محتاجين حقوقيين.
 
3. و بتحدى إذا واحد منهم إلو ربع مقال منشور على موقع من هالمواقع الكتيرة، أو يعرف يكتب كلمتين على بعض، على أساس كانو يقولوا أنه المجلس يلزمو إعلاميين يعني، و بذكر هون بعضويتي برابطة الكتاب و الصحفين الكُرد و رابطة الصحفيين السوريين.
 
4. و بتحدى كمان إذا واحد منهم عامل نشاطات أكتر مني، من مسيرات لمحاضرات لمقابلات حتى مع وسائل الإعلام الألمانية و شغلات تانية مو وقت ذكرها هلى. 
شغلة أخيرة بحب أضيفها هون، أنه أنا كان فيني أفوت بوحدة من لجان المجلس بدون ما أوجع راسي بكل هالقصص و أجيب لحالي كل هالعداوات، بس قلت لحالي خليني أفوت بوزني الحقيقي، و ما شجعني ع الشغلة هو الناس اللي شرفوني لما اعطوني صوتهم، أقسم بالله كان صوت كل واحد منهم كان متل جائزة أوسكار راح أضل معلقو طول عمري على صدري، مع العلم إني ما كنت بعرف أغلبهم، بس ما بنسى إنهم أعطوني درس أنه شعبنا تغير، و ما بنسى صوت كام هو واحد منهم لما كانو يقولوي: ماموسته أعطيتك صوتي، إذا ما أعطيتك صوتي لمين بدي أعطيه.
 
أمبارح شطبوا الشباب على أصوات الناخبين و فرملوني، و أعطوني درس أنه العقلية اللي من ستين سنة لسه هيه هيه، و أنا ما بقي لي إلا أني ألوح الإستقالة بوجوههم، كتبتها بنص سطر، شايفو كمان كتير عليهم، أتمنى يعرفوا يفكفكوا الخط.

الفئة: مقالات سياسية | أضاف: rojmaf (2012-06-26)
مشاهده: 333 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول

تصويتنا
موقفك من الهيئة الكوردية العليا
مجموع الردود: 107
إحصائية


اضغط على like - اعجبني