فيصل يلماز بإقالة البشير وعزله وقطع علاقته المباشرة مع المجموعات العسكرية. وقد وجه له أثناء الاقالة الكثير من الكلمات النابية متهما" أياه بالمخادع ,وذلك لأن البشير كان قد وعد يلماز أثناء التحضيرات للغزو, وطمأنه على أن الكثير من الكورد يؤيدون دخول قواته, وسيعملون الى جانبه للقضاء على ال ب ك ك , انطلاقا" من سري كانيه, التي ستكون القاعدة للانطلاق لغزو بقية المدن الكوردية ,وحينها حدد البشير اسبوع أو أسبوعين للوصول الى ديركا حمكو , ولهذا اذا تذكرتم ففي اليوم الثالث للغزو قامت القوات التركية بإزالة الالغام الحدودية في منطقة ديركا حمكو, لفتح الحدود كاملة أمام المرتزقة. والهدف الاساسي كان أولا" افراغ المنطقة من سكانها ,, ووضع اليد على منابع النفط في الرميلان وتحويلها مباشرة الى خط جيهان الذي يمر قرب الحدود السورية لبيعها . ولكن لم يستطع لا البشير ولا حتى بعض الضباط الأتراك الذين قاموا بإدارة المعركة من الخروج من المستنقع الذي وضعوا أنفسهم به ومع اشتداد مقاومة أبطال قوات الحماية الشعبية وأهالي سري كانيه بما فيهم الأخوة العرب, توصل , فيصل يلماز الى قرار طرد المرتزق المجرم نواف البشير, والبدء من جديد وبقيادة جديدة وتكتيك جديد لتنفيذ مخطط الباب العالي , لمنع الكورد من ادارة منطقتهم , وتشكيل قوة عسكرية يمكنهم الدفاع عن المنطقة بها..
والهدنة بحد ذاتها كانت للملمة ما تبقى لهم من القوات وتجديدها وزيادتها عدة وعتادا" للتحضير لجولة أخرى من الغزو , سيحاولون كما كل مرة كسب الوقت من خلال الهدنة , وهم بالأساس لن يقبلوا الخروج من سري كانيه ,وللحفاظ على وضعها على ما هو عليه , ولها من الممكن أن تغزو تلك المجاميع مدينة أخرى , لتشتيت القوات الكوردية , وتوسيع رقعة المواجهات , وإمكانية خلق شق في الصف الكوردي . ولهذا الهدنة يستفد منها دائما" الطرف الخاسر في الحروب, وهو يطلبها لعدم أمكانية استمرارها في الحرب التي يتكبد فيها خسائر كبيرة..
لقد تم اقالة البشير وطرده من قبل والي سوريا التركي ,وحسب المصدر نفسه , لم يرضخ البشير للقرار الا بعد تهديده بالتصفية الجسدية من قبل فيصل يلماز ,
حسين عمر
6-2-2013