الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية

تخبط رموز المعارضة السورية وجيشهم تناسى أن سريه كانيه شرف الكورد


 

 

آزاد جاويش* قبل أن أبدء أريد أن أوضح شيء وهو أنني ظننت بأن بعض الكتاب والمثقفين الكورد ذات أصحاب الأقلام

 الرخيصة يجوز قد يغيروا لهجتهم وطريقة كتاباتهم ويصحوا ضميرهم بعد الهجوم الشرس على مدينة سريه كانيه 

مستهدفين الشعب الكردي من طرف بعض الجماعات المسلحة من جنسيات متعددة التابعة لجيش السوري الحر وبمساعدة 

الجيش التركي ونواف البشير وصمت المعارضة السورية, لكن مع الأسف لقد بقوا بعض المثقفين الكورد صامتين عما

 يحدث في سريه كانيه من جرائم وهذا ما أدهشني كثيرا وأفكر أحيانا يا ترى ماهو سر هذا الصمت ؟؟؟ لأن ما يحصل في

 سريه كانيه يهز الجبال حتى أن ينطق الحجر ويصرخ بصوت عالي لا للإرهاب على الشعب الكردي العزل, وشاهدنا

 وسمعنا صمود الأبطال الكورد متكاتفين مع الأهالي ومن أحزاب عديدة تحت راية وحدات الحماية الشعبية الكردية  التابعة

 للهيئة الكردية العليا, لكن اتضح لي يوجود أربعة كتاب لا أكثر أنهم يتابعون الأخبار ساعة بساعة وهدفهم (عسا ولا علا

 ) أن يجدو أي خطئ  من الطرف الكردي ليباشرو بنشر السموم بأقلامهم الرخيصة كما كان يفعلون دائما ويبقون كما

 الحال وهم يتهجمون على حزب الإتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني بشكل عمياء وغير معقول, وبالفعل نشروا

 سمومهم مرة آخرى ولن يتطرقوا ويكلفوا أنفسهم ولو بكلمة واحدة أن يكتبوا عن البطولات الكردية في سريه كانيه ولا

 حتى قصف وسرقة وخطف المدنيين من طرف المرتزقة وتصوروا ويذكروا حتى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الغالية 

من أجل الكرامة والشرف والحرية, وطبعا من الطرف الآخر شاهدنا صرخات واستنكار الشعب الكردي بالمظاهرات

 والتكاتف وشاهدنا صرخات الوطنيين العرب والكورد على صفحات الفيسبوك والمواقع الإلكترونية, وأغلبية الكتاب والمثقفين الوطنيين المؤيدين والغير مؤيدين لحزب الإتحاد الديمقراطي كتبوا وعبروا واستنكروا هذا الهجوم الشرس

 مستهدفين الشعب الكردي حيث يقومون تلك الفصائل والكتائب المسلحة بقصف وسرقة وخطف المدنيين كما قاموا بإنزال العلم الكردي وحرقوا علم الهيئة الكردية العليا.

  

اتضح للجميع في ظل وجود العشرات من الجماعات المتطرفة والكتائب المسلحة السلفية ومنها الإرهابية  الغير منطوية 

تحت الجناح العسكري لجيش السوري الحر حسب ما يدعون, فخرجت الثورة السورية المباركة عن مسارها وهذا ما جعل

 الحظر الجوي على الطيران السوري أو تسليح المعارضة من قبل الغرب والعرب وأمريكا عملية غير متوقعة ومنتظرة

 وحتى مستحيلة, بل العكس إن شعروا تلك الدول العظمة  بأن تلك الكتائب ستنتصر على النظام السوري//وهذا شيء

 مستحيل دون التدخل الخارجي// فحينها ستتدخل تلك الدول العظمى عسكريا لضرب الكتائب والجماعات المسلحة للقضاء

 على القوة التي تهدد أمن إسرائيل وأمريكا والغرب وروسيا وهذا ما صّرح به مسؤولي الدول العظمى مرارا وآخرها كان

 

قبل أيام التهديد الإسرائيلي لضرب الفصائل المسلحة بحجة حال سيطرتها على مناطق تواجد الأسلحة الكيماوية, ان هذا التهديد الإسرائيلي الأخير لضرب الفصائل المسلحة له أهداف واضحة أمام الأعيون وهذا يعني على النظام السوري

 الإستمرار في القتال حتى يتم انهاك الفصائل المسلحة أمام ضربات النظام السوري القاتلة والموجعة بالأسلحة الثقيلة

 

مستهدفة المسلحين والمدنيين معا وتدمير البنية التحتية لسورية والآن تلك الدول العظمة يتفرجون كيف يتم تدمير سورية

 وضرب بنيتها التحتية ويعطون الضوء الأخضر للنظام السوري الشوفيني والقاتل بإرتكاب جرائم حرب بحق الفصائل 

المسلحة الحريصة على مصلحة الثورة والمدنيين السوريين.


الواضح أن الحل في سورية لإنهاء الأزمة ووقف نزيف الدم السوري ليس متعلق بقرارات ومواقف السيد جورج صبرا

 ولا السيد معاذ الخطيب ولا المعارضة بأكملها ولا حتى بيد تركيا وقطر والسعودية.  لحل الأزمة في سورية على المعارضة

 السورية أن لا يتجاهلوا شروط ومصلحة الدول العظمى //أمريكا-روسيا-أوربا-الصين-اسرائيل...//, إن كان الحل اليوم

 لمصلحة تلك الدول فتحل المشكلة خلال الأشهر القادمة, لكن إن كان الحل اليوم ليس ملائما لتلك الدول فعلينا الإنتظار مع

 مزيدا من الدمار والقتل والتشريد والتهجير

.
الشعب السوري يُقتل يوميا بالعشرات وحتى بعض الأحيان يتجاوز المئات, والمعارضة الخارجية مقيمة في فنادق خمسة

 نجوم ومن هناك يُصّرح السيد جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري منتقدا قبل فترة قصيرة مبادرات وجولات

 

المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي, واصفا إياها بأنها مضيعة لوقت السوريين, وبعدها صّرح بأنه يجب ايجاد حلول سياسية لوقف نزيف الدم السوري وثم صّرح سنقاتل النظام حتى إسقاطه والتصريحات

 الثلاثة كانت خلال أسبوع, وفي الحقيقة يا سيد جورج صبرا إنني أرى العكس وهو أنكم تضيعون الوقت وليس السيد

 الإبراهيمي وعليكم إن شئتم أم أبيتم أن تنتظرو أوامر أمريكا وروسيا لأن القرار الأخير يرجع لهم وليس لكم.


والسيد معاذ الخطيب رئيس الإئتلاف المعارضة السورية ينتقد أيضا قبل أسابيع روسيا ورفض المباحثات معها في روسيا

 وحتى طلب منهم أن يعتذرو للشعب السوري لتدخلهم في الشأن السوري, أتعجب يا سيد الخطيب أليس ما تفعله تركيا 


وقطر والسعودية هو بحد ذاته التدخل السافر في الشأن السوري  ويقومون بالتحركات حسب مصالحهم وحتى تركيا

 انتقدت أيضا الحل السلمي حين التقى الإبراهيمي مع الأسد لأنه ليس لمصلحة تركيا, وحتى معاذ الخطيب تغيرت لهجته

 

عندما شاهدة مقابلة له على قناة الجزيرة في برنامج بلا حدود في تاريخ 03.01 وقال حينها نحن مستعدون للتشاور مع

 المسؤولين في النظام الذين أياديهم غير ملطخة بدماء السوريين, فالسؤال هو هل يوجد بعد أحد من رموز النظام وأياديهم

 غير ملطخة بدماء السوريين ؟ أم بالفعل أقتنعتم بأن الحل السلمي والتشاور هو الطريق الوحيد والصحيح لإيجاد حلول

 ووقف نزيف الدم السوري, كما أن أمريكا وآوربا تدعمان الحل السلمي في سورية, وروسيا صّرحت مرارا بأن لا حل في

 سورية إلا الجلوس على الطاولة وتفعيل إتفاقية  جنيف حزيران 2012 وأيضا شاهدنا تغيير في مواقف أغلبية الدول

 الداعمة للثورة ومنها دول عربية لأن الأغلبية حريصة لإيجاد حل سياسي والخروج من هذة الأزمة ووقف نزيف الدم

 السوري.

إن هدف وحلم حكومة تركيا أن تستمر الحرب في سورية حتى أن تصل لحرب أهلية بشكل ممتاز كما أنها جهزت ودربت

 جماعات متطرفة وبالتعاون مع بعض العشائر البعثية والأسف مع بعض أطراف كردية لضرب الشعب الكردي وتهجير

 

أهلها من مناطقهم, لأن تركيا تعلم جيدا أن الحل السلمي لا تصب في مصلحتها في الوقت الحالي حتى إضعاف وإنهاء القوة الوحيدة من الطرف الكردي في سورية وهي وحدات الحماية الشعبية , وتعلم تركيا أن الحل السلمي تصب في

 مصلحة الشعب السوري عربا وكردا لتجنب الإقتتال الكردي-العربي والحرب الأهلية ولتجنب فلاتان الأمن ودخول القوات 

التركية الى المناطق الكردية لمساندة الأطراف المتطرفة والسلفية لضرب مكتسبات الشعب الكردي. كما موقف الائتلاف 

والمجلس الوطني السوري الذي يهيمن عليه بعض الشخصيات الشوفينية المتعلمين في مدارس البعث ذات الصلة

 والعلاقة المتينة مع الحكومة التركية سلبي للغاية لأن تلك الشخصيات وتنظيم الاخوان يؤيد السياسة التركية تجاه الشعب

 الكردي في سوريا والآن تقوم الحكومة التركية وبصمت المعارضة السورية بإرسال كتائب مرتزقة كما يحصل في منطقة

 سريه كانيه
وأخيرا لتلك الرموز التي تدعي نفسها بالمعارضة: من أنتم حتى أن تقررو مصير الشعب السوري ؟ من أنتم حتى أن


 تنتقدوا الشخصيات والدول العظمة وحتى تطالبون أن يعتذرو منكم ؟ ألم تقولوا أنكم لا تستطيعون أن تقررو مصير 3

 مليون من الشعب الكردي في سورية حتى يوم إنتخابات البرلمان السوري ؟ فكيف تقررون مصير أكثر من 20 مليون

 مواطن سوري وأنتم ترفضون وتقبلون القرارات حسب مصلحتكم الشخصية ومصلحة تركيا وبعض الدول الإقليمية التي

 اشترت المعارضة السورية بقيمة رخيصة

.
على الشخصيات والأحزاب والتنسيقيات الكردية الوطنية والأعضاء في الإئتلاف والمجلس الوطني السوري ومن يقف

 بجانب رموز المعارضة السورية أن يراجعوا أنفسهم ولو لمرة واحدة ويتخذوا الموقف والقرار السليم المرتبط بحقوق

 الشعب الكردي لأن المعارضة السورية باعوا أنفسهم لدول إقليمية ولن يعترفوا بالشعب الكردي وآخر دليل قبل يومين لن

 يوقع الحقوقي السيد هيثم المالح على وثيقة لوقف إطلاق النار في سريه كانيه بين قوات  ال ي ب ك وكتائب الجيش


 السوري الحر فقط لمجرد كتابة منطقة رأس العين بالأسم الحقيقي والصحيح بالكردي أي سريه كانيه فما هي مواقفهم

 حين يتم الحديث عن حقوق الشعب الكردي ؟؟؟


*رئيس رابطة المغتربين السوريين-بلاد شمال الراين

الفئة: مقالات سياسية | أضاف: rojmaf (2013-02-06)
مشاهده: 521 | الترتيب: 5.0/1
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول

تصويتنا
موقفك من الهيئة الكوردية العليا
مجموع الردود: 107
إحصائية


اضغط على like - اعجبني