الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية |
قام النظام البعثي الشوفيني السوري طوال أربعة عقود بإنتهاك حقوق الشعب السوري عامة والكردي خاصة عن طريق الإعتقالات والتعذيب والتهجير وحرمان الكردي من حقوق المواطنة والقوانين العنصرية والدكتاتورية مثل قانون الإحصاء والحزام العربي //حرمان أكثر من مئة ألف كردي من الهوية السورية وتهجيرهم من مناطقعم وسلب حقوقهم ومصادرة أملاكهم// وعدم إمكانية أو السماح بقيد أو تسجيل الملكية والأراضي الزراعية القريبة عشرة كيلومترات على طول الحدود مع تركيا, وحرق سينما عامودا حين تواجد الأكراد فيها وحينها راح ضحيتها أكثر من 300 طالب وطالبة, وكيفية التعامل الوحشي من طرف قوات الأمن والشبيحة مع الشعب الكردي في إنتفاضة آذار 2004 واستشهد أكثر من 40 كرديا, وتصفية وإغتيالات الشخصيات الكردية الوطنية المعارضة بشكل غير إنساني ومنها الشهيد الشيخ معشوق الخزنوي وأخيرا الشهيد مشعل تمو والشهيد محمود وانلي وكثيرا من الشخصيات الوطنية المعروفة, وفي يومنا هذا يقوم النظام وحتى قبل سقوطه ويتبع نفس السياسة والأساليب الشوفينية كالسابق حيث تم قبل أيام فصل العشرات من المواطنين الكرد من طرف وزراة التربية والتعليم. عندما تم تشكيل الهيئة الكردية العليا في هولير-اقليم كردستان العراق بتاريخ 12.07.2012, وتم التوقيع على وثيقة هولير بين المجلسيين الوطني الكردي والشعب غربي كردستان وهذا يضم الأحزاب الكردية في سورية وتتألف من 16 حزبا, حينها خرج المئات الآلاف من الشعب الكردي في غربي كردستان الى الشوارع وشاركوا المظاهرات العارمة لا مثيل لها في تاريخ أكراد سورية للتعبير عن فرحتهم وتضامنهم مع الهيئة الكردية العليا لتمثلنا يوما أمام العالم عامة وأمام الثورة والمعارضة السورية خاصة. إن الهيئة الكردية العليا هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الكردي في غربي كردستان, وإن هذة الهيئة تعرضت لمؤامرات كبيرة وهجمات شرسة منذ بداية تأسيسها بغية تفكيكها من جانب الدول الإقليمية ومنها تركيا, وعندما يصّرحون المسؤولين ورموز الدولة التركية بأنهم لا يسمحون بأي كيان كردي ولو وجد في افريقيا, فعلينا أن نعلم بأن النظام التركي لن يبقى مكتوف الأيدي وعملت وستعمل بكل ما وسعها لتفكيك وحدة الشعب الكردي المتمثلة بالهيئة الكردية العليا متخوفة وقلقة بحصول الأكراد على حقوقهم المشروعة ضمن دولة تعددية ديمقراطية بجميع أطيافها وقومياتها وهذا ما ذكرته أيضا الكثير من الصُحف العالمية, وأما بالنسبة ما تداولتها الصُحف والمواقع الإلكترونية بأن تركيا ستمضي بحل الأزمة الكردية وإعطاء الأكراد حقوقهم فهذا وهم وخداع كما فعلها سابقا عندما انتخب أردوغان ووعد حينها بحل الأزمة الكردية لكن ما جرى فعليا فكان العكس وأصبح عدوا للشعب الكردي أكثر من السابق, والآن مرة آخرى الإنتخابات التركية على الأبواب ولجمع الأصوات من الجانب الكردي في الإنتخابات القريبة يحاول مرة آخرى بخداع الأكراد لضم أصواتهم لصالحه. وجهت عدة أطراف إقليمية وفئات المعارضة السورية مرارا دعوات إلى المجلس الوطني الكردي لحضور إجتماعات ومؤتمرات عديدة في عواصم مختلفة متجاهلين الهيئة الكردية العليا وهم يعلمون جيدا بأن الهيئة تمثل الشعب الكردي في سورية, وعندما يقوم أي طرف بدعوة الأخ الصغير //مجلس الوطني الكردي// ضمن عائلة كبيرة متجاهلن الأب أو الأخ الكبير //الهيئة الكردية العليا// فيعتبر هذا عمل غير أخلاقي وبعيد عن القيم الإنسانية وعمل مقصود لإقصاء دور وحقوق العائلة الكبيرة ويعتبر إهانة لتلك العائلة //الشعب الكردي//. واجب الأخ الصغير من تلك الدعوات أن لا يلبي طلباتهم ويعتذر وحتى بإمكانه أن لا يعتذر عن الحضور لأن الدعوة تُعتبر أيضا إهانة له أي للأخ الصغير لأن الدعوة غير موجهه لللأب, وعند الحاجة لحضور الأخ الصغير يجب عليه الحضور بأسم الأب والعائلة وأن لا يعطي أية وعود ولا يقوم بمفرده إبرام أية إتفاقية دون العودة إلى الأب للنقاش حول المسائل المطروحة وأخيرا إتخاذ القرار الصحيح حسب مصلحة الثورة السورية عامة ومصلحة الشعب الكردي خاصة, وجمعينا نعلم ما مدى تأثير الحكومة التركية على المعارضة السورية وأي قرارات وخطوات يتخذه المعارضة السورية عليهم أن يأخذوا الموافقة من الدولة التركية أولا وبعد الحصول على الضوء الأخضر حينها بإستطاعتهم أن يصرحوا ما بحوزتهم. الجهات التي دعت المجلس الوطني الكردي ورافضين دعوة الهيئة الكردية العليا بحجة رفضهم حضور ممثلي مجلس شعب غربي كردستان وحزب الإتحاد الديمقراطي هدفهم هو تقسيم الكرد إلى كتلتين و خلق صراع أو خلاف في المناطق الكردية وتلك الجهات هم: دعوة المجلس الوطني السوري, ولقاء داود أغلو مع المجلس الوطني الكردي سرا في هولير دون علم الهيئة الكردية العليا, ومؤتمر الإئتلاف المعارضة السورية الأخير في مراكش, ودعوة وزارة الخارجية التركية, وأخيرا وليس الأخير دعوة مؤتمر الحسكة رسالة محبة وسلام في مدينة أورفة التركية برعاية الائتلاف والمجلس الوطني السوري, إننا نعلم أن الحكومة التركية واستخباراتها وبالتنسيق مع الإئتلاف المعارضة والمجلس الوطني السوري ونواف راغب البشير وكتيبة صلاح الدين الأيوبي المنطوية تحت قيادة لواء أحرار الكرد أقامت لهم مؤتمراً الهدف منه ضرب مكتسبات الشعب الكردي في سورية مستهدفة حزب الإتحاد الديمقراطي مع جميع مؤوسساته, وقد انتهى مؤتمرهم بعراك وشجار نقل مقتطفات منه عبر القنوات المرئية التركية . في نفس الوقت كثرة في الآونة الأخيرة من طرف بعض المثقفين الكرد المتخازلين والمرتبطين بأجندة خارجية معادية للشعب الكردي بالهجوم العمياء والحاقد على وحدات الحماية الشعبية الكردية وحزب الإتحاد الديمقراطي وحتى حزب العمال الكردستاني, ومن الطرف الآخر إنضمام لواء أحرار الكرد إلى الجيش الحر وعلى لسان قائدهم محمود كرعو أنه لديهم النية بالسيطرة على كوباني وتحريرها لكنهم لا يريدون التصادم مع أية قوة كردية وهم ضدد الإقتتال الكردي-الكردي, وكما أكد قائد ألوية الأمة في الجيش السوري الحر سامرهلال أن لواء الأمة تضم مجموعات من كل الطوائف ومكونات الشعب السوري ومن ضمنها لواء أحرار الكرد, وأنهم يجهزون قواتهم لاقتحام مدن كوباني وعامودا والدرباسية وقامشلو ومدن كردية آخرى لقتال شبيحة الأسد وأكد أنه هناك عدد كبير منهم يقاتلون في صفوف لواء الأمة ضد كتائب بشار الأسد وشبيحته, وهناك عدد كبير من إخوانهم الكرد في كوباني وعامودا وقامشلو والدرباسية جاهزين للقتال إلى جانبهم ضد شبيحة بشار الأسد. هنا يتضح للجميع بعد هذة المؤتمرات والدعوات واللقائات السرية وإغلاق جميع الطرق والحدود من وإلى المناطق الكردية في سورية والبيانات المسربة ومنها العلنية والإعترفات والتصريحات من أطراف عديدة والتحالفات مع أطراف كردية حزبية ومنها مسلحة, بأن كتائب مسلحة سلفية ومتطرفة وإرهابية ومنها عميلة يجهزون أنفسهم مرة آخرى لإقتحام المناطق الكردية الآمنة والخالية من النظام السوري وشبيحته كما محاولين سابقا بإقتحامها عدة مرات لكن فشلوا ولم ينجحوا وحينها قامت كتائب مسلحة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين ومن ضمنها أستهدفو رئيس مجلس الشعب في سرى كانيه عابد خليل وأطلقو الرصاص عليه واستشهد على أثرها متأثرا بالطلقات النارية الغادرة, كما قامت تلك الكتائب بسرقة الأهالي والمخازن وانتهكت حرمات البيوت والمنازل وهذا غير الإهانات, فالسؤال هنا ما هو هدفهم وبالتنسيق مع أي أطراف إقليمية ومحلية سيقومون بهذة الخطوات والتحركات بغزو المناطق الكردية..؟, إن محمود كرعو يعلم جيدا أن دخولهم مناطقنا هو بحد ذاته الإقتتال الكردي-الكردي الذي يدعي أنه لا يتمناه, وليعلم سامر الهلال أن أي محاولة دخول المناطق الكردية هو بحد ذاته الإقتتال الكردي-العربي, ولكن عليهم أن لا ينسوا أن وحدات الحماية الشعبية الكردية سوف لن تدع بعض مئات من أنصار المجموعات المسلحة التابعة للدولة التركية وللقوى الشوفينية الطائفية بالنيل من المدنيين الكرد وتطبيق مخططات قطرية-سعودية-تركية بتهجيرهم من مناطقهم وعلى العنصريين الحاقدين ان يعلموا بان الكرد لن يتركوا مناطقهم ليتحولوا الى مهاجرين في تركيا, والحرب التي اعلنتها هذه المجموعات علينا لن يتحقق أهدافها، والشعب لن يسمح للمجموعات المسلحة التابعة لأعداء الأمة الكردية بالتوغل في مناطقنا لتخريبها وبث الفوضى والدمار فيها. إن الهجمات الاخيرة المتكررة على المناطق الكردية أثبتت بأنها ليست أخطاء تقوم بها بعض العناصر ضمن بعض الوحدات المسلحة، بل تأتي ضمن سياسة الدولة التركية في إعادة السيطرة على مناطقنا حتى ضمن سورية. فتكرار هذه الهجمات ليست تصرفات شخصية أو فردية كما تدعيها جهات وقياديين في تلك الجماعات المسلحة، بل هي نتيجة خطة مدروسة منذ أمد طويل وتعمل على تنفيذها على أرض الواقع جهات مرتبطة بالدولة التركية وبعض الجهات الشوفينية للقضاء على الشعب الكردي وتحويل مناطقنا الآمنة إلى دمار وتهجير سكانها وضرب البنية التحتية, لذلك على الشعب الكردي أن يتكاتفو ويتصدو للهجمات التي تستهدف وجودنا وترك جميع الخلافات الجانبية والإلتفاف حول المدافعين عن المنطقة الكردية وليعلمو بأن القادم هو إما وجودنا الحقيقي أو نهايتنا كشعب كردي في سورية. رئيس رابطة المغتربين السوريين-بلاد شمال الراين آزاد جاويش | |
مشاهده: 577 | الترتيب: 3.0/2 |
مجموع التعليقات: 0 | |
مقالات و آراء
الأخلاق الإعلامية بحسب رئيس رابطة المغتربين السوريين آزاد جاويش على خطى البارزاني الراحل حتى النصر هل تم هكر موقع كميا كوردا ؟ هذا ما ورد في نص رسالة موجهة لي |
|