الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية

الدكتور محمد شفيق ابراهيم : مؤتمر ال ب ي د الاستثنائي ( دلالات و معاني )

جاء انعقاد المؤتمر الاستثنائي لحزب الاتحاد الديمقراطي في مرحلة استثنائية وحساسة ومصيرية للشعب الكردي في سوريا، وهذا التوقيت للمؤتمر أعطاه الاهمية الكبيرة له، وجاء الاعداد له من قبل رفاق ال ب ي د بشكل دقيق ليكون المؤتمر بمستوى الآمال المعقودة عليه وكنت شخصيا مدعوا لحضور هذا المؤتمر كشخصية مستقلة الا أن ظروفا صحية لي حالت دون حضوري للمؤتمر ولكنني تابعت أعماله وما جرى فيه بشكل جيد ولا شك أن المؤتمر كان ناجحا بكل المقاييس وكان حضور جميع شرائح المجتمع الكردي فيه ملفتا والذي شمل قوى سياسية واجتماعية ودينية وعشائرية وشخصيات مستقلة 000 الخ اي أنه ضم في افتتاحيته كل الاثنيات وشرائح المجتمع في المناطق الكردية وهذه الخطوة كانت لها الوقع الحسن على نفوس أبناء المجتمع الكردي كافة حيث أن مشاركة هذا الفسيفساء السوري جعل من المؤتمر فرصة لاظهار وحدة المصير لشعبنا السوري بكرده وعربه وآشورييه وايزيدييه وكل من يعيش في هذا الوطن الجميل وخاصة في هذه الفترة المصيرية من حياة شعبنا والكلمات التي ألقيت في المؤتمر كانت كلها تؤكد على الأخوة ووحدة المصير والسير نحو المستقبل برؤية واحدة والحفاظ على العلاقات الأخوية بين الجميع وضرورة ابداء الكل الاحترام المتبادل ونبذ العنف والاحتكام الى الحوار لحل كافة المشاكل والقضايا الخلافية بين الأحزاب والقوى السياسية والاثنيات المتعددة وأكد الجميع ان لا بديل عن الحوار والتعايش السلمي بين جميع مكونات مجتمعنا وهذا اللقاء الجامع كان ضروريا للجميع وهذا ما وفره لنا مؤتمر ال ب ي د مشكورين 0

وأما المعنى الآخر والهام هو انعقاد المؤتمر في مدينة القامشلي بالذات وما تشكله من رمز معنوي للشعب الكردي في سوريا وجاء الانعقاد وبهذا الزخم الكبير وبشكل علني ليكون مؤشرا قويا على انتهاء مرحلة سوداء في حياة الشعب الكردي خلال العقود الماضية والتي كان عنوانها الاضطهاد القومي والحرمان من كافة الحقوق القومية والسياسية والاجتماعية وجاء هذا المؤتمر ليؤكد بدأ مرحلة ادارة الشعب الكردي نفسه بنفسه واحياء اللغة والثقافة والتراث الكردي  وبلغة أخرى هذه المرحلة هي مرحلة احياء الشعب الكردي من جديد ليؤكد للعالم أجمع أنه لم يمت وأنه قادم الى مسرح الحياة وبكل قوة  وهذا ما أوحى الينا مؤتمر ال ب ي د ليؤكد أن الحزب المذكور والتيار الأوجلاني عامة  سوف يلعب دورا كبيرا في حياة الشعب الكردي خاصة والسوري عامة وأنه يشكل قوة بناء للمجتمع وارساء أسس العدالة الاجتماعية فيه عبر تبنيه شعارة الادارة الذاتية للشعب الكردي والديمقراطية لسوريا ليثبت على الواقع أفكار ونظريات الزعيم الروحي لحزب ال ب ي د وللشعب الكردي عامة السيد ( عبدالله أوجلان ) وفي النهاية أتمنى كل الموفقية لحزب ال ب ي د والنجاح في تطبيق برنامجه على أرض الواقع لنقطف معا ثمار نضالات الآلاف من الشهداء على طريق الحرية0

الدكتور محمد شفيق ابراهيم 20/6/2012
الفئة: مقالات سياسية | أضاف: rojmaf (2012-06-21)
مشاهده: 397 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول

تصويتنا
موقفك من الهيئة الكوردية العليا
مجموع الردود: 107
إحصائية


اضغط على like - اعجبني