أصلان يوسف
بينما كان أحد
الأكراد الفارين من بطش و ظلم نظام الأسد جالسا ينتظر الحافلة دنى منه شاب من المغرب
العربي (مبتسما) ظنا منه أنه عربي ، سائلا إياه إن كان عربيا ؟، و لكن عند سماعه إجابة
الكردي التي جاءت بالنفي و بكونه كردي القومية ، تغيرت ملامح وجهه وبدرت منه ردة فعل
غير لائقة متهما الأكراد بالخيانة و الرغبة أجزاء من الأراضي السورية و بناء دولة كردستان
المستقلة.
وجهة النظر هذه
حاول الكردي تغييرها بعض حديث مطول و شرح القضية الكردية و تضحياتهم في سبيل نيل الحقوق
و الحرية المسلوبة منهم. مما حمل الشاب على تقديم اعتذاره مفسرا ما بدر منه بما سمعه
من إحدى وسائل الإعلام.
هذا الشيء الذي
ذكرني بما كتبه ناشط من ناشطينا الكرد(مصطفى زنار) على صفحته الشخصية عن مفهوم الشارع
المصري ومعرفته بالأكراد...
-انتوابتتكلموا
بأي لغة, اي اللغة السريعة دي؟؟؟..نتكلم بالكوردي.
-أااه.. انتوابتاع
صلاح الدين الايوبي.-انتوا من فين؟؟؟...من سوريا.
-انتوا جنب جبال
العراق وتركيا...أاا.
-انتوا جماعة البرزاني
وحزب العمال اللي بحارب تركيا.
انتواعايزين تعملوا
دولةخاصة فيكم اللي هي (كردستان)؟؟؟...:أاا......
يقول مصري من
قلب القاهرة... ئول للجماعة الأكراد بتوعك لا يضيع حق ورائه
.
فعلى الرغم من
أن الأكراد قدموا الكثير من الشهداء المظاهرات المناهضة للنظام لم تغب عن ساحات المدن
الكردية و شوارعها ، لم يمنع ذلك بعض وسائل الإعلام المغرضة من إتهام الأكراد بالتواطؤ
و انفتحت أفواه الكثير من الشخصيات المضمرة للحقد و الكراهية و العداء للشعب الكردي
و قضيتهم ، مخوّنة الأكراد و محاولة تضليل الرأي العام و التشكيك في نوايا الكرد.
لذلك و لندرة
الإعلام الكردي إن لم يكن الغياب التام أخذ ناشطونا الكرد مهمة الرد على تلك الاتهامات
و سد تلك الأفواه على عاتقهم .فدافعوا عن قضيتهم الكردية و حقوقهم و ألقوا الضوء على
معاناة الكرد و السوريين على حد سواء، غير آبهين لتبعات ذلك من ملاحقات و مضايقات لهم
و لذويهم.
لذلك لا يسعنا
سوى تقديم جزيل الشكر لهم و التنويه لدورهم المهم في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها
شعبنا.
و هنا عدد من
العبارات المقتبسة من صفحات عدد من الناشطين الكرد الشخصية عبر موقع لتصل الاجتماعي
فيسبوك :
-إذا كنت تريد
أن تسقط قناع أي ديمقراطي ،، تحدث له عن القضية الكردية و حقوقهم قليلا.
-لماذا الكورد
دائما يلعبون كمدافعين والكرة دائما في ملعبهم؟؟؟!!!...
-كل المعارضة غير
متفقة مع بعضها إلا على نقطة واحدة يتفقون عليها دائما و هي
: الكرد في سوريا
ليسوا شعب... ليس لهم ألحق في إدارة مناطقهم ... ليس و ليس و ليس و الليساتتطوووول ...
-الوحدة الكردية
الطريق الذي يجب الوصول إليه ،لإخراج كل هؤلاء الغرباء
.
-إلى كل من يظن بأن الأكراد خارج الحراك الثوري .. تذكر انتفاضاتنا و تعلم
..
و الكثير الكثير
غيرها .....
|