الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية |
السيّد صالح مسلم، ومع التقدير والاحترام لشخصه الكريم، حين زار روسيا، وحاول التعريف بخلفيّات زيارته واهدافه للاعلاميّة جزيل خوري في برنامج "استوديو بيروت" اظهر مسلم نفسه وكأنّه الناطق باسم الحكومة الروسيّة وصار يتحدّث عن روسيا وانها صديقة الشعب السوري... والى آخر ما جاء في تلك المقابلة. والآن، وفي حديثه لـ"الكرديّة نيوز" يظهر السيّد مسلم نفسه وكأنّه هو الناطق باسم حكومة المالكي او انه مستشاره علي الدبّاغ!. 1 – كيف لرئيس دولة ان يوجه دعوى لزيارة رئيس حكومته؟. وعليه، اذا كانت الدعوة موجّهة لهيئة التنسيق لمقابلة الطالباني، وهذا ممكن وجائز، فما علاقة اللقاء بالمالكي بالأمر؟. واذا كانت الدعوة من المالكي نفسه، وليس من طالباني، فكان يجب رفضها. او أقلّه، رفض مسلم اللقاء به. وأمّا ان تكون ايران قد ضغطت على طالباني كي يطلب من هيئة التنسيق وحزب السيّد مسلم اللقاء بالمالكي، وهذا ايضاً جائز، فهذه مسألة اخرى. امّا التجحح بمقابلة المالكي، بمرض طالباني، فهذا ما لا يقبله عقل. زد على ذلك المديح الذي كاله مسلم للمالكي ولسياساته ونوايا السلميّة اللاعنفيّة وحديثه عن الاعتدال... هلا صار المالكي عتيد وعميد وعقيد الاعتدال في السياسة، وليس رئيس حزب طائفي متطرّف؟! 2- اذا كان المالكي ليس حليفاً للنظام، بحسب رأي مسلم، فهذا يعني ان طهران وملاليها، وقاسم سليماني وحسن نصرالله ومقتدى الصدر وفيلق بدر وجيش القدس وجيش المهدي... وروسيا، لكهم ليسوا حلفاء النظام!!!؟. مسألة شطب المالكي من خانة حلفاء النظام وتبييض يديه ووجه من دماء الشعب السوري، ليست مهمّة ووظيفة السيّد مسلم. 3- هل سيردع المالكي انقرة من دعم جبهة النصرة وجبهة نواف البشير؟ وباقي الكتائب المسلّحة، حتّى يفاتح مسلم نوري المالكي بهذا الامر؟ ما علاقة المالكي بما جرى في سريه كانيه والمخططات التركيّة؟! 4- حين يستشف السيّد مسلم ان موقف حكومة المالكي؛ لا مع النظام ولا مع المعارضة والثورة، وانها تقف على الحياد، والحال هذه، كيف ستكون هذه الحكومة مع الشعب السوري؟. وألم يستشف السيّد مسلم ان موقف هذه الحكومة يتقاطع مع موقف العمال الكردستاني: لا مع النظام ولا مع المعارضة... وفي المنطقة الرماديّة – المحايدة، كما صرّح قادة الكردستاني مراراً؟! 5- اصحاب القرارات المستقلّة، لن ينقصهم شيء، إن تلقّوا المشورة من الصديق او المختلف. فقبول النصح والمشورة، لا يعني الخروج عن الاستقلاليّة، بل رفض المشورة والنصح، يتنمّ عن النرجسيّة والغطرسة. 6- اذا كانت الهيئة الكردية العليا بهذه القداسة والاحترام لدى السيّد مسلم، فهل اخذ مشورتها ورأيها قبيل زيارته لبغداد ولقائه بالمالكي؟! ثم لا يجوز اتهام الاحزاب والاشخاص بالعمالة للاتراك والتخطيط المشترك لغزو سريه كانيه... من ثم تقول: "في النهاية، يبقى الامر تكهّناً لا أكثر"؟!. ذلك ان الطرف الاخر، يمكنه هو ايضاً اتهامكم بالكثير الكثير، بناءاً على تخمينات وتكهّنات!؟ 7- اذا كان التوتر الحاصل بين المالكي واقليم كردستان العراق شأن داخلي، لا يجب ان يجعل مسلم يراجع حساباته قبل زيارة المالكي، والحال هذه، الصراع بين العمال الكردستاني والحكومة التركيّة، هي ايضاً شأن داخلي، لا يخصّ السيّد عبدالحكيم بشار وحزبه والمجلس الوطني الكردي؟!. والحال هذه، اين وحدة الموقف والصف الكردي، داخل وخارج سورية يا سيّد مسلم؟ الستم اكثر من يردد ويطالب بذلك؟! 8- يقول مسلم: (أن سياسة حزبه في حال دخول الائتلاف لا تستوجب الانسحاب من هيئة التنسيق إن لم يكن هناك تعارضاً ،وسبق لحزبه أن خاض تجربة العضوية في هيئة التنسيق بالإضافة للهيئة الكوردية العليا،) والسؤال: كيف ان يكون حزب او شخص عضواً في تكوينين سياسيين، هما على طرفي نقيض؟ هيئة التنسيق والائتلاف الوطني. وبالتأكيد، لا يمكن مقارنة انتساب حزب ب ي د الى الهيئة الكرديّة العليا وهيئة التنسيق، بانتسابه الى الائتلاف وبقائه في هيئة التنسيق؟!. اصلاً الاخيرة، لن تقبل بذلك؟.
الاستاذ مسلم.. القليل من التواضع في قبول امكانية السقوط في الخطأ، امر لا يفسد القرارات والارادات المستقلّة!؟. فالسيّد اوجلان، مراراً، اعترف بارتكابه اخطاء استراتيجيّة وتكتيكيّة..، فما بالكم تبررون السقوط في الخطأ، عبر ارتكاب اخطاء اخرى؟. *نقلا عن صفحة الكاتب على "فيسبوك". | |
مشاهده: 397 | الترتيب: 0.0/0 |
مجموع التعليقات: 0 | |
مقالات و آراء
الأخلاق الإعلامية بحسب رئيس رابطة المغتربين السوريين آزاد جاويش على خطى البارزاني الراحل حتى النصر هل تم هكر موقع كميا كوردا ؟ هذا ما ورد في نص رسالة موجهة لي |
|