دائماً نسعى الى التحاور مع الاطراف الاخرى من المعارضة السورية  وهذا شيء ايجابي ويحسب لنا ويجب ان نكون كذلك . ولكن ان نتحاور بأسم الكورد جميعاً فيجب ان نكون ممثلين عن الكورد جميعاً ومع احترامي لبعض الشخصيات التي تود الانضمام الى الائتلاف الوطني السوري بحجة أنهم ممثلي الكورد في الائتلاف  فهنا نضع الف اشاراة استفهام ؟؟ومليون اشارة تعجب !!! فنحن ككورد لنا هيئة كوردية عليا وتيارات واحزاب اخرى غير منضوية الى المجلس الوطني الكوردي وبالتالي  الى الآن لم نوافق على آلية الأنتقاء التي تقومون بها لتمثيل الكورد في الائتلاف الوطني السوري . فلهذه اللحظة لم نشهد انتخابات في منطقتنا الكوردية كي نعرف اي الاحزاب تملك الشعبية الكبرى ولم نجري استفتاءات علنية كي نعرف من هو الشخص الذي يستطيع تمثيلنا ككورد في المحافل والمناسبات الدولية . ولذلك ومن منطلق منطقي اقف انا شخصياً بموقف سلبي تجاه الاشخاص الذين يودون تمثيلنا هناك طالما انهم لن يكونوا ممثلين عن الهئية الكوردية العليا وعن الكورد جميعاً بل أنهم سيكونون ممثلين عن احزابهم وهذا شيء واضح ولايحتاج الى نقاش مطول .  ولكن كما اعتدنا غالباً في أنتقاءتنا للشخصيات التي يجب ان تمثلنا في الائتلاف الوطني السوري  ونجلس ونرى كيفية حواراتهم وتكليف انفسهم بأنفسهم بتمثيل الكورد هناك فهذا قمة الضحك على المواطن الكوردي . ان آلية الانتقاء الكوردية والتي نشهدها كثيراً في هذه المرحلة  تعتمد على عنصرين مهمين اولهما وهو ان يكون سكرتير الحزب لمدة 25 سنة او اكثر كي يكون ممثل شرعي وثانيهما ان يكون حزبوي شرس مستعد للموت من اجل فكره الحزبوي البالي  .

 وكما العادة المواطن الكوردي هنا  لا يقوم بأختيارهم بل هم من يقومون بأختيار انفسهم للذهاب لتمثيل الكورد هناك . و انا لا اقوم هنا  بحديثي هذا عن الجميع فهناك استثناءات ممن سينضمون الى الائتلاف الوطني من المجلس الكوردي ممن احترمهم واقدرهم ودائماً اشكرهم على عملهم السياسي في الوقت الراهن ولكن مع ذلك لم تعجبني آلية دخولهم الى الائتلاف الوطني ف بمجرد دعوة السفير الامريكي لنا بالانضمام الى الائتلاف حتى سارعنا للانضمام دون اخذ ضمانات حقيقية نسترد بها حقنا المسلوب كأكراد نعيش على ارضنا التاريخية . ولكن هذه الخطوة المتسارعة تذكرني تماماً بأنضمامهم الى المجلس الوطني السوري وانسحابهم بعد معرفتهم بأن هذا المجلس لن يوافق على شروطنا الكوردية المحقة . والآن ايضاً نشهد نفس السيناريو وبمسمى آخر الائتلاف الوطني السوري والذي لا اظن بأنه سيشكل ذاك التأثير الايجابي علينا ككورد طالما سنشارك به بأسماء لا بهيئة كوردية او كيان كوردي يمثل الجميع .

Dilan