الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية

علاج غربي كوردستان يبدأ بتأسيس البرلمان المنتخب‎

مما لا شك فيه إن غالبية الشعب الكوردي في سورية غير راضية عن أداء حركتها السياسية بمختلف توجهاتها وهيئاتها وأحزابها على ساحة المحلية والأقليمية والدولية وخاصة في هذا الظرف والوقت الحساس وإن كان بعض منها تعمل بجد وحماس أكبر وأكثر من غيرها

, نرى منذ أندلاع الثورة السورية مازال المشاحنات والتأجيجات بينهم هو سيد الموقف , وفي بداية هذه التكتلات ولدت المجلسين غربي كوردستان والوطني الكوردي في الوقت كان التفرقة والتنافر والتناثر رفيق دربهم طوال نصف القرن مضت وخاصة المجلس الوطني الكوردي لأنه ينضوي تحت قبته عدة الاحزاب والتنسيقيات والمستقلين ذو توجهات المختلفة قليلا عن بعض , ولكن الحدث الأهم اللذي حصل بعدها هو أنبثاق الهيئة الكوردية العليا بين المجلسين المذكورين في أعلاه في أتفاقية هولير برعاية كريمة من الرئيس مسعود البرزاني رئيس أقليم كوردستان العراق , كان هذا أكبر تكتل وحدوي للكورد سورية لكن على ما يبدو بقي مجرد حبر على الورق , هؤلاء المسؤولون في كل مرة يجتازون نهر دجلة من هولير إلى قامشلو ينسون أو يتناسون بنود أتفاقيتهم , هذه أتفاقية يبدو فقط للتوافق للمرحلة مؤقتة لمنع أقتتال الأخوي وليس إلا , لأن لكلا الطرفين أيديولوجية معينة يتبعها ويصعب التقاء والأندماج لبناء الوحدة الفعالة ’ لنفترض أتفقوا وبدأو بتنفيذ الأتفاقية فهو يبقى مؤقتا وغير دائم ومن الممكن أن ينتهي في أي لحظة , لذا فإن أفضل ما يمكن فعله لتقريب الحركة الكوردية وبناء مرجعية ووحدة كوردية يكون كالتالي : حل المجلسين غربي كوردستان والوطني الكوردي , أجراء أنتخابات شعبية شفافة وديمقراطية ,بناء مجلس كوردستاني موحد يكون بمثابة أو نواة للبرلمان كوردستاني في غرب كوردستان , ومن خلال هذا المجلس اللذي يجب أن يشمل كل المكونات الشعب في غربي كوردستان من الكورد والعرب والسريان وغيرهم أن يشكل اللجان بمثابة الوزارات , الأمنية والدفاعية والخدمية والأجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها , اللجنة السياسية بحيث يتم أختيارها من المجلس أو البرلمان المنتخب من عدة الأشخاص ويكون مقعدين للرئاسة , اللجنة الأمنية يجب بناء وحدات عسكرية من قوات الحماية الشعبية والجنود المنشقين ودمجهم تحت تسمية الجيش كوردستاني في غربي كوردستان وأن يفتح باب التطوع لضم العرب والسريان أيضا إليها والأهم يكون القيادة العسكرية غير مسيسة ومتحزبة ,ومنفصلة تماما عن السياسة والسياسيين ومهمتها يكون دفاع عن غربي كوردستان ضد القوى التكفيرية ومن يريد العبث ببنية والتأخي المكونات المختلفة في غربي كوردستان والتنسيق مع باقي القوات الوطنية السورية الحرة , ومن خلال هذا المجلس أن يتم التوافق على نوع الحكم سواء بالإدارة الذاتية أو حكم الذاتي أو الفيدرالية أو أي كان , هكذا عند تأسيس هذا المجلس أو البرلمان وتشكيل كل لجانها ومن ثم تنفيذ كل مهامها سيتبلور وحدة غربي كوردستان بشكل أفضل وعندها سيكون لهم موقف مع الخصوم والأعداء بقوة وثبات وثقة أكبر وكما سيتبلور دورهم ووزنهم على الصعيد المحلي والأقليمي

 الكاتب الكوردي خالد ديريك 

الفئة: مقالات سياسية | أضاف: rojmaf (2012-11-25)
مشاهده: 860 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول

تصويتنا
موقفك من الهيئة الكوردية العليا
مجموع الردود: 107
إحصائية


اضغط على like - اعجبني