في البداية الرحمة لشهداء سري كانيه والشفاء العاجل للجرحى والعودة الى الديار لكل اهالي سري كانيه انشاء الله .

لن تكفينا الكلمات كي نحصي ونبكي شهداءنا الذين ذهبوا ضحية النظام السوري وضحية ممن يسمون آنفسهم بثوار وهم بعيدين كل البعد عن الثورة السورية المباركة والتي لطالما دافعنا عنها بكلماتنا واموالنا ودماءنا . ولكن أن تصل بنا الامور الى ان نُقتل وآن نهان في أرضنا فهذا الشيء لن نقبله ولن نسكت عنه .

 فهذه المدينة التي يقصفها النظام ويدمرها بعض ممن يسمون أنفسهم بكتائب الرحمن وكتائب غرباء الشام وما شابه .  انها مدينة قدمت للثورة الكثير فهي أستقبلت الالاف من اهلنا في الداخل وهذه المدينة كانت مثال للتظاهر السلمي الحضاري الداعي لحقوق الشعب السوري من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب . ولكن لم يشفع كل ماذكرناه عن سري كانيه فها هي  أصبحت مدمرة بسواعد كل من سولت نفسه لدخولها والمساس بآمن أهلها بحجة تحريرها من النظام .

لن نُكثر من الحديث ولن نبتعد عن المضمون : ولكن سنوجه رسالة قد تصل وقد لاتصل وهي غالباً لن تصل فكل من نقوم بالكتابة له يبدأ بوضع القطن في أذنيه كي لايسمع نداء الشارع ونداء الشباب الحر  وهذا ماجعلنا نصل الى مانحن عليه الآن  من شتات وتفرقة وحرب طائفية تلهينا عن الهدف الاعظم .

رسالتنا هي الى الائتلاف الوطني السوري والجيش الحر : هل لكم أن تخبرونا ما هو موقفكم ممايجري في رأس العين ( سري كانيه ) هل لكم أن تحدثونا عن مواقفكم , هل لكم أن تخبرونا عن أحاديثكم السرية والتي لا يعلم بها الا الله  . هل وصلت بكم العنصرية الى هذا الحد لذكر جميع المدن السورية المنكوبة  دوما ودرعا وباب السباع وادلب وغيرها الكثير والكثير  ولكن حين يصل الآمر الى رأس العين ( سري كانيه ) لا نسمع صوتكم ولانرى بياناتكم ولاحتى تصاريحكم . هل لآنها مدينة غالبية سكانها اكراد , ام لآنكم فرحين بما يجري وتتمنون لنا الموت آكثر واكثر .

نعم آنها الحقيقة يا سادة فبعد آن كنا ندافع عن الجيش الحر في قتاله مع النظام وكنا نرفع ونهتف بأسمه ها نحن نُقتل ببندقيته .

هل بأستطاعتكم  ياقادة الجيش الحر الخروج الى الشارع والاعلام والاعلان بأن هذه الكتائب التي تهاجم المدنيين في سري كانيه ( راس العين ) لاتمثلكم آو خارجة عن سيطرتكم . آخبرونا بذلك اذ كنتم لا تتحملون مسؤولية مايجري في سري كانيه !!!

ولكن صمتكم يجعلكم مشاركين بالدم الكوردي السوري , وصدقاً هذا الدم لن يكون رخيصاً كما تظنون ونحن به نصبح آقوى وآشرس .

 واما الائتلاف الوطني السوري والذي مات قبل ان يولد اين انتم مما يحدث في سري كانيه اليست كغيرها مدينة سورية منكوبة هُجر اهلها ويُقتل شبابها اين انتم وماذا تفعلون في اسطنبول والدوحة , هل طاب لكم الجلوس والصمت عما يجري فقط لأننا اكراد ولأن سري كانيه ( رأس العين )  مدينة كوردية اذاً أنتم تتحملون المسؤولية ايضاً  ومن هنا يجب على الفئة الكوردية المشاركة بالائتلاف الوطني السوري الظهور للاعلام وليس الاختباء وانتظار مايحدث وأن يخرجوا ويدافعوا عن اهلهم في سري كانيه فبعد ما حدث أدركنا تماماً ليس للكوردي الا الكوردي . وكل ما كنا نظنه من صراع مشترك ضد النظام أصبح فعل ماضي ناقص لامحل له من الاعراب , فهذه حلب تستعد لأمارة اسلامية وهناك من يريد امارة علوية ودرزية . فل يكن مايكن ولتكن اماراتكم ملككم فنحن الكورد سنعيش ونبقى نعيش حتى آخر يوم في حياتنا نطالب بحقوقنا المشروعة والتي يدركها الطفل الرضيع الى العجوز الكهل .