الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية

حواري مع سكرتير حزبي آضحكني وآبكاني

 

قد تكون الصدف والاقدار هي التي تتحكم بنا ولكن من محاسن الصدف ان تتحاور مع سكرتير حزب كوردي ويعطيك من وقته الثمين قليلاً !!! . ولكني لن أذكر أسمه ليس خوفاً من احد فكل من يعرفني وقرأ بعضاً من مقالاتي البسيطة يدرك تماماً بأنني أسمي الأشياء بمسمياتها وكذلك الاشخاص , ولكن لضرورة المرحلة لن اذكر اسمه ولكنه قد يأتي ببيان او بمقال يرد به على هذا المقال من يدري !!!. فقد يكون مقالي هذا بالنسبة له مضحكاً او مبالغاً به , ولكن صدقاً هذه هي الحقيقة والتي سأسردها هنا لعل البعض يستفيد منها كما أستفدتُ منها .

عموماً دعونا من هذه المقدمة المطولة ولندخل صلب الموضوع , فمنذ أسبوع تقريباً قمتُ بالأتصال به فهو شخص يظهر بين الحينة والآخرى في المؤتمرات الكوردية ويتحدث بورقة لاندري من قام بكتابتها له فهو لايجيد العربية كثيراً . قبل أتصالي به فكرتُ بأن أتصالي سيفيدني كثيراً  فأنا من الأشخاص الذين يعشقون التعلم ويستمتعون بالمناقشات السياسية الحرة والتي تنجم عن أفكار شبابية مميزة أحياناً وأيضاً لرغبتي الدائمة بمحاولة سماع الأصوات الآخرى من الاحزاب وان لا اكون شخص حزبوي متفرد أسمع فقط لحزبي او تياري او حركتي بل يجب أن اهتم بكل مايجري من حولي ومن هنا آتت فكرة أتصالي به , وبغيره من بعض الساسة الكورد .

كان أتصالي به في البداية هادئاً فبعد ان قمنا بتحية بعضنا الاخر وعرفته عن نفسي ومن آكون . ولكن في نهاية الآمر لم يعرفني ولم يعرف سوى اسمي وهذا ما افرحني فلو عرفني كان سيفكر بأنني شخص مخير من قبل حزب او تيار كي أتحدث بأسمه وهذا ما لم ان اريده فأنا اردتُ ان أتحدث كأي مواطن كوردي عادي لا كشخص ذو سلطة حزبوية او ماشابه والحمدلله على نعمة الحرية من الفكر الحزبوي البائد .

في الحقيقة أردتُ الدخول الى صلب الموضوع مباشرةً فأنا أردتُ الاتصال كي اعرف بما يفكرون وماهي مخططاتهم للمرحلة المقبلة وماهي اخر المستجدات على الساحة الكوردية من وجهة نظرهم .

فكان سؤالي الاول ماهي آخر المستجدات على الساحة الكوردية وماهي الخطوات التي سوف تقومون بها من اجل وحدة الصف الكوردي فهذه الغاية التي نصغوا اليها سيدي العزيز والا سيكون الكورد مجرد طعم في صنارة الاعداء ؟

كان جوابه نحن نحضر لأجتماع حزبي شامل سنناقش فيه آخر المستجدات على الساحة الكوردية السورية وأيضاً سيتمخض عن هذا الاجتماع نتائج جيدة فكونوا في الأنتظار ككتاب ونقاد وصحفيين .!

في هذه الاثناء فقدتُ صبري ولكني كنتُ مبتسم وحتى ان ابتسامتي لم تفارقني فهذا الجواب أقل مايقال عنه جواب لايستحق حتى الاستماع له .

أخبرته أستاذي العزيز وهل يجب ان أنتظر أجتماعكم الحزبي كي أعرف مايدور من مستجدات وخطوات للوحدة الكوردية الا تستطيع ان توعدني بأنكم تستطيعون القيام بخطوات ملموسة في سبيل وحدة الكورد ؟

أخبرني بأنه يريد الوحدة ولكن القرار يجب ان يخرج من الحزب لا منه وهم بأنتظار هذا الاجتماع كي يقوموا بخطوات عملية في سبيل ذلك !!!

 

والسؤال هنا هل قرار وحدة الكورد يجب ان يكون قرار حزبوي او شعبي ؟ وهنا السؤال للقارىء وليس لسكرتيرنا المبجل فهو لم يعرف أي جواب له وكأني سألته من أخترع الذرة !!!

كانت لحظات بطيئة جداً فأنت لاتحاور ثائر ولاتحاور شاب متحمس ولا رجل مثقف بل أنك تحاور سكرتير حزبي ذو فكر حزبوي جاف لايتحمل اي فكر او قناعة سوى فكره وعقيده ويالها من أفكار وعقائد !!

 

في سؤالي الثاني حاولتُ ان اقوم بأستفزازه وان اجعله يخرج عن طوره , فالاسلوب الحزبي الذي يجعلني اسمعه لمدة ساعتين او ثلاثة دون ان نصل الى نتيجة تذكر لا احبه ومللتُ منه .

سـألته أستاذي العزيز : مالفائدة من حزبكم فأنتم الى الان حزب ضعيف اعلامياً وكذلك لا ارى دور كبير لكم في المظاهرات حتى ان بعض الحركات الكوردية لها حضور كبير اكثر منكم وانتم تحدثوننا عن مكاتبكم وعن شعبيتكم الجارفة والتي لا نراها على الشارع ابداً وحتى أن شبابكم والذين كانوا في حزبكم تركوكم ولم يجدوا فيكم مايصغون اليه ؟

للحقيقة والآمانة قد سمعني ولم يقاطعني بل سمعني الى اخر دقيقة .

كان جوابه من قال لك أننا لانملك الشعبية الواسعة بين الكورد !! طبعاً تكلمها بأستهتار شديد وكأني لم اتحدث بالواقع المر و الحقيقة التي يعرفها كل الناس وهو نفسه يدرك تماماً بأنهم فشلوا في كل مساعيهم لجذب الناس اليهم .

 

 وايضاً قال لي بأنهم لايشاركون في المظاهرات بكثرة كونهم يهتمون بأمور اخرى فهم يقومون بأفتتاح بعض الدور لتعليم الكوردية ويهتمون في المجال الثقافي الكوردي !! وكأننا الآن في مرحلة يجب ان نهتم فيها فقط في الثقافة !! لامرحلة ثورة ومظاهرات وخروج للشوارع . صدقوني لم اكن املك ما اتكلمه فهو بأجاباته هذه قد صعقني فلا هي أجابات تستحق ان نسمعها ولاهي ذو فائدة تذكر .

وأكمل قائلاً كم عمرك ؟ أخبرته بأني شاب في مقتبل العمر ولا ازيد عن 25 عاماً ! أخبرني وبصوته المبجل الجميل أنت صغير على السياسة صديقي العزيز ولم تصل الى المرحلة التي تؤهلك كي تفهم بكل خفايا السياسة ويجب ان تنتظر حتى تفهم السياسة اكثر . حينها توقفت عن الرد فلا يوجد ما يستحق ان نرد به . شكرته على حسن سماعه وقلت له سأنتظر ريثما يصبح عمري 40 الى 50 سنة حينها سأتلكم في السياسة فأخبرني أتمنى أن تكون قد أستفدت من هذا الحوار بيننا , أخبرته نعم أستفدت كثيراً من حوارنا هذا وشكراً لك .!

سأخبركم بما أستفدته الآن من حواري هذا كي يستفيد الجميع منه

1: يمنع منعاً باتاً لمن ماهم دون 40 عاماً التكلم بالسياسة فالسياسة تقتصر فقط على كبار السن من رجال ونساء

 

2: يجب ان لاتنتقد اي حزب طالما انت لست من صفوفه وكأنه يجب ان انضم للحزب كي أملك الحق في انتقاده فلوا سرقوا ونهبوا وقتلوا وأجرموا يجب ان اسكت فأنا لستُ معهم !! ما هذا الهراء بالله عليكم

 

3 : يجب ان تدرس علوم سياسية او ان تكون منضم الى حزب معين حوالي 10 سنوات كي تكون سكرتير حزبي او مناضل حزبي او ثائر او ناقد عدا عن ذلك فأنت مجرد شخص انتهازي تحاول التسلط والتفرد

 

لن اخبركم اكثر من ذلك بل ادرك تماماً انكم تعرفون هذا واكثر مني وكل شخص منكم عانى من ذلك ولكن بعد الثورة السورية والتي ستتمخض عن ثورة كوردية انشاء الله سننهي كل هذه الهياكل والتي جعلت منا نحن الكورد جثة هامدة تلتهمنا معظم الوحوش وما اكثرها من وحوش .

طبعاً هنا انا لا اشمل جميع الساسة الكورد ومسؤولي الاحزاب الكوردية هذه عينة بسيطة ويجب ان نعرفها و هناك من يحاول بشتى الوسائل ان يعمل واجبه تجاه شعبه وقضيته وله منا اجمل شكر ومحبة

في ختام مقالي هذا اتمنى ان اكون قد أوصلت بذلك فكرتي بعيداً عن المبالغة والتعدي على آحد , لكم محبتي الدائمة .

 

 

 

Dilan 

الفئة: مقالات سياسية | أضاف: rojmaf (2012-11-12)
مشاهده: 696 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول

تصويتنا
موقفك من الهيئة الكوردية العليا
مجموع الردود: 107
إحصائية


اضغط على like - اعجبني