، وتتم مثل هذه الصفقات التركية مع مرتزقة مأجورين لخدمة مصالحها في المنطقة مقابل ايحاءات بحفنة من الدولارات او مناصب تقدم لهم على طبق ساخن من الدم الكردي .
حيث تبدت هذه المحاولات في الاشرفية و قسطل جندو، واعلن فشل هذه المحاولة البائسة من قبل مأجورين من كتاب تعرف نفسها باسماء كردية مرتبطة باحزاب كردية وجبهة النصرة السلفية، و الآن نرى هذا الدور التركي الفعال في خلق الفتن بين الطوائف الكردية و العربية في مناطق التماس الكردية و العربية وجر المنطقة الكردية الى حالة صراع مباشر مع النظام من جهة و مع مجاميع مسلحة تتستر في لواء الجيش الحر المتفرقة جموعه.
فعملية دخول هذه المجاميع المرتزقة التي تطلق على نفسها كتيبة "غرباء الشام" من داخل الحدود التركية الى مدينة سري كانية الكردية ليس بمحض الصدفة، مقارنة بالتواجد الهزيل للنظام في هذه البلدة الكردية الآمنة التي تدير نفسها، وهذه المحاولات ليست للسيطرة على سري كانية و انما اشارة الى الجيش البعثي لتدمير هذه المنطقة الكردية اسوة بما آلت إليها باقي المناطق السورية التي ما ان دخلت اليها هذه المجاميع حتى تحولت الى خراب واشباه مدن و قرى.
فهذه المجاميع المسلحة المرتزقة التي تتبرأ منها قيادات الجيش الحر تعمل بشكل مزدوج وتأخذ عمولتها من تركيا و النظام السوري فما يجري في المناطق الكردية من دخول هذه المجاميع تؤكد بشكل واضح هذه الازدواجية فالمستفيد الوحيد من هذه الهجمات على المناطق الكردية هو كلَ من النظام البعثي و التركي كل منهما لاسبابه الخاصة.
فالنظام البعثي لا يروق له خروج المناطق الكردية من سيطرته بعد ان كان قد استعبدها لما يزيد عن الخمسين عاما الماضية، وكذلك النظام التركي الفاشي الذي يعلنها على الملاء وبدون استحياء عن رفضه لحرية الاكراد في غربي كردستان وسوريا ،وبأنهم سيتخذون كل الاجراءات والتدابير لمنع تشكل أي كيان كردي في سوريا، وكل منهما يستخدم مرتزقة ومأجورين كرد معاديين لارادة شعبهم وسالكين طريق الخيانة المتفشية في التاريخ الكردي.
فالعقلية الاقطاعية لبعض من الاحزاب الكردية لها الدور الكبير في جر مناطقنا الكردية الى لقمة سائغة للجيش الحر و من خلفها الاطماع التركية و البعثية، هذه العقلية المتفشية بشكل لامع في التاريخ الكردي ودون اي استحياء تتخذ من معاداة شعبها وقواها التحررية افضل سلاح في سبيل تحقيق بعض المكتسبات الشخصية على حساب المكتسبات الوطنية العامة، تكشفها الاجتماعات التي عقدتها عدد من القيادات الحزبية مع وزير الخارجية التركي في هولير و الدوحة وكذلك البيانات التشهيرية التلفيقية بحق حزب الاتحاد الديمقراطي PYD و وحدات حماية الشعب YPG.
فالهيئة الكردية العليا كونها الممثل السياسي للشعب الكردي في غرب كردستان و سوريا يجب ان تمارس دورها التاريخي والاخلاقي، وذلك من خلال اولا تحيد وفضح هذه القوى المنضوية في لواء الهيئة العليا و تعادي الارادة الحرة للشعب الكردي وكشفهم للرأي العام الكردي والعالمي و ثانيا اتخاذ كافة الوسائل و التدابير اللازمة لدرء المخاطر على المناطق الكردية والايعاز لوحدات حماية الشعب YPG القوة العسكرية الوحيدة و الشرعية بممارسة دورها في حماية الشعب الكردي في سري كانية وغيرها من المناطق الكردية وأيضا التنسيق المباشر بين قيادات الهيئة الكردية العليا و قيادة وحدات حماية الشعب لاتخاذ قرارات مصيررية بالنسبة للشعب الكردي وثورته في غرب كردستان.
وحدات حماية الشعب بانتظار قرار سياسي من الهيئة الكردية العليا للتدخل في سري كانية
دلكش خليل