في الوقت الذي خرج فيه عمر اوسي يصرح شمالاً ويميناً بأسم حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د . هذه التصاريح جعلتنا نتوقف ونكتب عن هذا الموضوع  لانه حساس وبنفس الوقت يلامس احد اعرق واكبر الاحزاب الكوردية .

 حينها خرجتُ عن طوري لآني وعلى الرغم من عدم انتمائي لل ب ي د ولكني لم اقبل أن يكون ال ب ي د صاحب الشعبية الكبيرة بين الكورد بأن يكون ملاذ وبيت عمر اوسي عندما يسقط النظام . لذلك كتبتُ مقالي عنه وآنني اريد رد وتوضيح من ال ب ي د حول هذا الامر وحتى قام الكثير من انصار ال ب ي د  بالكتابة عن هذا الموضوع كونه يزعز من ثقة الكثير من مناصري هذا الحزب الكبير وكون اغلب مثقفي هذا الحزب لايعتبرون عمر اوسي منهم ولا من حزبهم .

ولكن ما اعجبني وجعلني اتوقف قليلاً هو هذا التحول المفاجىء  في سياسية هذا الحزب فأصبح اكثر قرباً من الشباب وبات يسمع صوتهم وآرائهم اكثر من ذي قبل حتى وآن كانت تلك الآراء مخالفة لرآي حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د   . فكنا معتادين بأنه حزب متفرد يقوم على عدة أشخاص يقررون والباقيين مجرد شعب مغلوب على آمره ولكن مارآيته من خلال توضيح السيدة آسيا عبد الله الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د  هو التغيير الحاصل في هذا الحزب وانه يمشي على الطريق الصحيح كونه بدأ بالفعل يسمع وجع الشباب وأيضاً بدأ يسمع صوت الناس  وان مسؤوليه وقياديه ليسوا فرديين بل يسمعون الصوت الاخر . لذلك وكوني لاآعشق النقد فقط لآجل النقد ,بل انتقد عندما آرى بأن الشيء يستحق الأنتقاد .

فها انا  أكتب هذا المقال وأشكر السيدة آسيا عبدالله كونها خرجت بهذا التصريح والذي يجعلنا نقف احتراماً لها ولشخصيتها الرائعة  كونها برئت ساحة ال ب ي د من هذا الشخص فهو على الرغم من تضحيات بعض من عائلته في سبيل كوردستان ولكن ماقام به كان يستحق عدم الاعتراف به من قبل ا ل ب ي د وهذا ماحدث بالفعل . وللتاريخ وكي نكون منصفين قد تكون هذه الخطوة تعقبها خطوات جديدة تقوم بها ال ب ي د لتجعل من الصف الكوردستاني قوة لايستهان بها فصدقوني حزب العمال الكوردستاني وجوده ضروري في مجتمعنا الكوردي فرغم قسوتهم وجبروتهم ولكن هذه القسوة قد تكون مفيدة في بعض الاحيان لبعض المتسلطين والجبناء . أرجوا في النهاية ان يكون هذا العيد هو العنوان الاساسي للطريق الصحيح  في السياسة الجديدة لجميع احزابنا الكوردية وتياراتنا وتنسيقياتنا .

كل عام والشعب الكوردي بألف خير  

Dilan