لقد كان الخبر صاعقا, حيث لا يتحمله من ذي ضمير حي, فبهذه البساطة يموتون أبناء أمتنا والحزن يخيم على كل ديارنا. الديار التي تعبث بها الأجهزة العبثية البعثية الشوفينية, تحت مسميات عدة.
أكثر من ثلاثين طفلا من فلذات الكرد عبثت بهم القدر التعيس وفي هذه الظروف العصيبة التي تمر بها سورية من ثورة على نظام سلب منهم وعلى مدار الخمسة عقود من الزمن كل شيء:
الكرامة, الحرية, الحقوق الفردية والاجتماعية, وبالنسبة لنا ككرد: لقد أجرى هذا النظام بحقنا, سياسة التعريب, التنكر لحقوقنا كشعب له كل مقومات الحياة من سياسية و ثقافية واجتماعية وأدبية والى ما هنالك من أمور و أمور...................
صحيح أن النظام الاجرامي البعثي يتحمل كامل المسوؤلية في هذه الكارثة والتي لا تمحوها الذاكرة والى الأبد, لكن كيف بأباء وأمهات الكرد أن ينساقوا الى لعب كهذا والتي تؤدي بفلذاتهم الى موت هذا, فهل في الحياة ألذ وأحلى وأطيب من فلذات الأكباد.
الرحمة وكل الرحمة عليهم
الصبر والسلوان لكل أمة الكرد من أقصاها الى أقصاها
الى أين تأخذون بفلذات أكبادكم الدعاء من الرب بأن لا تتكرر هذه الفواجع العظيمة بحقنا والدعاء بأن يسترد لنا كل حقوقنا المهدورة من عصابات البعث وأزلامهم