عندما كانت مظلة الاسلام هي الجامعة المانعة فوقنا , لكن يكفي أننا امة أسلمت دون دعوة و دون حرب , لقد أخلص الأكراد للإسلام وأعطوه محاربين أشداء، وكان لهما بقيادة صلاح الدين الأيوبي دور حاسم في ردّ الصليبيين عن الشرق، وكان منهم العديد من تبوأ مركز "شيخ الإسلام" في السلطنة العثمانية، وهذه من الأمور التي يعتزّ بها الأكراد دليلًا على فضلهم ورفعتهم, واننا امة لنا لغة كاملة ولنا تاريخ حضاري ونعيش على أرضنا التاريخية الاصلية " كوردستان " موثق لدى كبار علماء الاثار والفكر والاجتماع وهذا ما يبرهن ثقافة حضارية لدى الكورد في سوريا, وانهم في دمائهم تسيل ثقافة التحضر والتمدن , شعب تواق للحرية يبحث عن امل في بحر من الضياع .
لا أزعم منطقتنا الكوردية هي الفردوس المفقود أوهي البلاد السعيدة فما حطت البعث الشوفيني منطقة حتى تركتها قاعا صفصفا وأحالتها الى بلقع أجرد حيث ينضب فيها معين الحياة وتجف في ثنياها شرايين البقاء ولكن وكما يقول الشاعر :
رحب الفضاء مع الأعداء ضيقة ثم الخياط مع الأحباب ميدان
مع ان الدين الاسلامي يحض على التعاون والتسامح والتكاتف وان كل الناس والشعوب سواسية مثل اسنان المشط .. لماذا لاتطبق مفهوم الاسلام الصحيح ؟ اذا طبق هذا اعدكم بأنه لن يبقى مظلوم او صاحب حق بدون اعطائه حقه وفك الظلم عنه .. هذا واشدد على هذا اذا طبق بالشكل والمفهم الصحيحين بما ينادي به الاسلام الحقيقي .. اما الان فكل من هب ودب وتحت عباءة الاسلام كأمثال البيانوني وعرعور وأخرون يصرحون بفتاوى ضد الكورد وبل يخونون الكورد ويتهمونهم بالانفصاليين أو لهم علاقات مع دول غربية او مع اسرائيل , الغريب هذا الاسلامي يصدق بأن هذا الارض فقط ملك للاسلامي وعلى الشعوب اللغير عربية أو اسلامية أن لا تطالب بحقوقها القومية أو بكيانها ضمن خصوصية حكم ذاتي أو فدرالي , هذا الاسلامي المتطرف يفعل مايريد ويكفر من يريد ويقتل من يريد بحجج واهية لاتمت الى الاسلام بصلة ؟؟
أما القومي العروبي فأنه يرفع شعار الأخوة العربية الكوردية ، كشعارا براق ، وبأسم تلك الأخوة الكاذبة غدا سيلقي القنابل العنقوديةعلى الشعب الكوردي في سوريا كما اسقطوها على حلبجة ، وسيحرقون القرى الكوردستانية تحت حجة أن الكورد عصاة وإنفصاليون .
أما المتحزبون الإسلامويون فسيفتون بقتل الكورد بحجة أنهم علمانيون كفرة . بينما هم أنفسهم يخدمون الجهات العلمانية الإستبدادية تحت واجهة الإسلام وأمولهم تهدر في مراقص وكازيونات أوروبا , فيقتلون المدنيين لكي يُقال لهم أنتم اسلاميون
شفكر هوفاك 2012