الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية

لم يخدم المقاتل الكردي شعبه بقدر ما اضره ق1

عبد القهار رمكو
قبل كل شيء كل عام وشعبنا السوري والكردي بالف خير واشكر كل من ساهم في فضح جرائم النظام وشارك في فضح المنحرفين والشبيحة العربية والكردية .


ونحن في بداية العام الجديد اتمنى ان تكون نهاية الاسد قريبة ويعود الامن والسلام الى ربوع سوريا ليعود اهلها الاحرار المسالمين كما كانوا ينشدون الخير والمحبة .

اولا : كل قيادي او حركة مسلحة ـ حزب او سياسي ـ مفكر ـ كاتب مثقف كردي لا يربط الظروف الذاتية مع الظروف الموضوعية ويحلل كيف يجمعهما او النفاذ من بينها بسلام فجميع تقديراته وتحليلاته تذهب ادراج رياح الجهالة والضلالة ويضر شعبه ويحتال عليه .

هل يمكن لحركة ب ك ك , الماركسية المعادية للغرب ان تنجح ؟.

طالما ليست هناك قوة تفرض نفسها فالغرب قسم المنطقة وهي وحدها التي تستطيع ان تجزأ او توحد ما تريده ثانية . خاصة في حال يكون هناك من هو المهيئ لها بعد ان فشل الاخوة من حكام المسلمين الذين تجزأت كردستان فيما بينهم ارضا وشعبا على عدم اعطائهم حقوقهم للعيش معا بسلام . ولم يكتفوا بذلك بل تجمعوا معا حكام بغداد ـ طهران ـ دمشق ـ انقرة  عن طريق مخابراتهم القذرة , لينهشوا بالجسد الكردي مثل الوحوش الضارية ليل نهار ويغطوا على بعضهم بحجة مكافحة الارهاب وها هو اليوم يدفع بعضهم ضريبة تلك الجرائم بحقه وسيدفع الاخرون وكل من يعمل في خدمتهم .

لذلك كل من يتعاون من اية ساحة كردستانية مع نظام اية دولة اخرى فهو على حساب الكردي مهما كانت الحجة والذريعة . 

حركة ب ك ك , عملت في خدمة النظام السوري ومخابراته منذ اواخر السبعينات وحتى اليوم .

كما تبين من خلال المراجعة بعض الامور المهمة وساذكر لكم منها بشكل مختصر  حول ما قامت به الثورات الكردستانية مثلا :  لنبدأ بثورة 15 اب 1984 التي اعلن عنها ابو من دمشق سوف نصل الى القناعة بان السلاح الذي كان يقاتل بها المسلح من اجل الدفاع عن الكردي كان بشكل وباخر يستخدم ضده ولا يزال حتى يومنا هذا ونحن في بداية 2013 !.

باعتبار المقاتل الذي يحمل البندقية الفردية التي تخص الجيش ويتزود بذخيرته وعتاده لا يمكن له ان يحرر من خلالها ولا يمكن ان يخدم لا الشعب الكردي ولا حتى نفسه .

لذلك حاملي تلك البندقية حتى ولو انقلبوا على الجنرالات المخابرات المختلفة في اكثر من دولة وحتى ان اصبحوا من الاحرار والشرفاء والشجعان لا يمكن لهم ان يحققوا للكردي شيئا :

اولا : انه سلاح فردي ومتوسط .

ثانيا : بدلا من يحولوا المعركة الى داخل المدن ابعدوا الكردي عنها الى الجبال الموحشة .

ثالثا : الدعوة والحقوق التي تنازلوا عنها من تحرير كردستان الى الجمهورية الديمقراطية هو تاكيدا على فشلهم الذريع وابعاد الجماهير عنهم فعليا .

رابعا ؛ حين كانوا في اوج قوتهم لم يحرروا شبرا واحدا من الارض .

خامسا : ليس في برنامجهم كردستان مستقلة وهذا ما اكده  مراد قره يلان وغيره .

سادسا : لم تعد تجدي الاسلحة التقليدية  لقد تحولت بعض الدول الى امتلاك المواد الكيميائية والسموم المميتة  والغازات القاتلة  ونحن في عصر الذرة وغزوا الفضاء وعلم الاتصالات والفيس بوك والاتفاق العالمي على عدم تزويد او بيع الاسلحة للحركات المسلحة . 

أي ان ما يقع هو تحصيل حاصل تحول حامل تلك البندقية منذ وقتها وحتى يومنا هذا في هدر دماء خيرة شبابنا وتشريد الملايين وتدمير مدنه وبالاخص بنيته التحية ولم يجلب للكردي سوى الويلات والنكبات واليأس والانشقاقات ومواجهة البعض بحقد وكراهية اكثر من مواجهة العدو.

 ومع ذلك لم تتعظ قيادات ب ك ك , ولم تصغي الى لغة العقل والمنطق بالتوجه نحو النضال السياسي . والغريب في امرهم يريدون اليوم تكرار نفس السيناريوا الاجرامي في سوريا للاستراخص بالكردي مجددا واخراجه من ساحة النضال بلا قيمة وبلا اعتبار كما يفعل السيد صالح مسلم حاليا في داخل هيئة التنسيق الوطنية السورية في الداخل ومن خلال جولاته المكوكية بين طهران وبغداد الطائفية المقيتة !.

لست هنا بصدد الادانة لانها قليلة  ولكنني هنا بصدد النتائج الوخيمة لممارسات قيادة ب ك ك الفاشلة المتشدقة والمشجعة ليل نهار على خداع المراهقين والعناصر المراهقة بحمل البندقية باسم تحرير كردستان .

رغم احترامي لجميع الذين حملوا السلاح بقصد التحرير رغم انهم لم يحققوا ولا جزءا يسيرا من المنشود ولم يخلصوا ولا جزءا من شعبنا الكردي من المظلام ولم يستطيعوا ان يوصولوا ولا جزءا يسيرا الى بر الامان    .

بل على العكس ابعدوا شعبنا الكردي عن حقوقه الطبيعية والمشروعة في تحقيق حلمه بدولته كردستان المستقلة والديمقراطية نتيجة لتدخلات قيادة ب ك ك في الساحات الكردستانية الاخرى وازاهقها لارواح الاحرار وتدمير كردستان   .

لذلك انا هنا هنا بصد اللوم الكبير على قيادة وكوادر ب ك ك ومفكريها التابعين لهم كظلهم واعلاميهم وابوابقهم الفاشلين وبيادقهم المثقفة . 

لانني كنت ولا زلت مع جميع الاحرار والمخلصين واصاحب الراي والضمير ومع شعبي الكردي العظيم رغم مرارة العذاب  لانه لم يكل او يمل او يبخل بالعطاء ولم يقصر ابدا , وهو بذلك مفخرة جميع الاحرار الشرفاء والمناضلين . 

حسب قناعتي كان من الممكن جدا تحسين الوضع الكردي وتحقيق الحكم الذاتي بدون البندقية في كردستان ـ تركيا .

لماذا استخدموا البندقية واقسموا على التحرير وتراجعوا عنها ؟.

الم يكن النضال السياسي افضل مما ارتكبوه بحق الكردي ؟.

من الذي تم محاسبته على تلك الاستراتيجية العنفية المميتة للكردي ؟.

وما تم الاعلان عنه من قبل قيادة , ب ك ك لم تكن ثورة لذلك فشلت لانها كانت :

اولا : غياب رئيس الكريلا بين عناصره .

ثانيا : الاعلان على الثورة الالكترونية كانت بالاصل متاخرة جدا وكانت نتيجة لمؤامرة استباقية متفقة مسبقا بين الدول المعادية بحيث وضع البندقية بأيدي الكريلا وتم دفعهم من دمشق الى مهاوي الردى   لكي يسهل للعدو ضرب جميع الاحرار وتصفية المناضلين والقيادات المخلصة ومن ثم نهب الثروات وتدمير البنية التحتية لكي تظل كردستان ضعيفة   قبل ان يكونوا مهيئين للمواجهة وهذا هو حال ثوار ب ك ك ـ ب ي د حاليا في سوريا !. 

اي في حال عدم قيام ب ك ك بالثورة وبقاء الكردي على تراب وطنه وعدم التدخل في قضايا العنف والعمل على تنظيم نفسه اجتماعيا واقتصاديا وتهيئة نفسه سياسيا  وترك شعبه بالصحة والعافية اليوم كان سيكون له وزنه ووثقله الاجتماعي باعتبار هناك تنفس ديمقراطي !. 

ولكن المخابرات بدعم المشبوهين والمنحرفين والمراهقين وتجار الحروب والبشر والسياسة والخبز هم الذين ثقفون وراء الوضع الكردي في كردستان

وهذا ما يجب التوقف عليه كثيرا من قبل الشرفاء والمخلصين لشعبهم الكردي العظيم

من خلال البحث حول كيفية التخلص من تلك العقليات الشرانية والعدوانية 

هل لو كانت هنالك قيادة حكيمة لوقع ما وقع من الجرائم بحق الكردي ؟.

ماذا قدمت قيادة ب ك ك الحزبية والعسكرية للكردي غير الذل ا؟.

ماذا استفادت قيادة ب ك ك حزبيا وعسكريا من تجاربها المرة ؟.

تذكروا نحن في سوريا لم نفسح المجال للعنف نتيجة النضال السياسي  ولكن مخابرات الاسد الحاقد وقيادة ب ك ك , تسببوا في اخراج اكبادنا المراهقين من سوريا بحجة تحرير كردستان فقط ليبيحوا دمائهم بقصد اهانتنا وجرحنا من الداخل !

كل من لايقف ضد تلك العقليات لا يستحق لا احترام شعبنا السوري ولا الكردي !.

يتبع الى اللقاء  مع القسم الثاني دور , ب ك ك !.

02 كانون الثاني 2013

عبد القهار رمكو

الفئة: مقالات سياسية | أضاف: rojmaf (2013-01-02)
مشاهده: 325 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول

تصويتنا
موقفك من الهيئة الكوردية العليا
مجموع الردود: 107
إحصائية


اضغط على like - اعجبني