قام الجيش السوري الحر بتأمين عملية انشقاق 3 مجندين كرد عن اللواء 18 في منطقة يبرود التابع لجيش نظام الأسد، ومن ثم تهريبهم خارج سوريا وعودتهم فيما بعد إلى مدينتهم.

وروى المجند السابق أحمد شريف لموقع "الكردية نيوز" الإخباري أنه وزملاؤه تواصلوا مع (كتيبة اسود السنة في القلمون) عبر رفاق انشقوا قبلهم، وحددوا الساعة المناسبة للانشقاق، وتمكنوا من الهروب من اللواء عبر خنادق موجودة ضمن اللواء نفسه".

وتابع " كان ينتظرنا مقاتلوا الكتيبة، الذين رافقونا إلى مقرها في يبرود".

وقال أيضا إن "الجيش الحر أمن لهم الطريق حتى وصولهم إلى مدنهم وذلك عن طريق تسليمهم إلى كتائب في كل منطقة".

وعن سبب تأخرهم في الانشقاق عن الجيش أجاب " كنا نخاف في البداية من عملية تصفيتنا أثناء الفرار، ثم اعتقدنا ان سقوط النزام أصبح قريباً، ولم يتم تسريحنا، في كل تلك المراحل كنا نتوقع حصول تطورات تنهي المأساة دون أن نعرض أنفسنا لخطر الهروب".

وتحدث شريف عن وضع الجنود الكرد في الخدمة الإلزامية حاليا وقال "يوجد شباب كرد في الجيش النظامي لكن بأعداد قليلة و أن الكثيرين منهم ينشقون حالياً، لأن معاملة النظام تغيرت كثيرا، ويزج بهم وبكل من هو غير علوي  في الخطوط الأمامية أثناء الهجوم".

وفي سؤال عن أوضاعهم في الجيش ومعاملة النظام لهم أضاف المنشق الكردي أحمد بأنهم أصبحوا أخيراً في موقف خطير للغاية حيث كان السلاح يصادر منهم ألا  في أوقات الحراسة، وكانوا يوضعون ضمن مجموعات، وبين كل مجموعة كان يوجد شخص من الطائفة العلوية يراقب تحركات العساكر.

يذكر أن المجندين الثلاثة عادوا إلى مدنهم في عامودا وسري كانيه الواقعتين شمال شرقي سوريا.