أشار وزير التخطيط في إقليم جنوب كردستان علي سندي إلى خطورة الألغام الموجودة في اقليم جنوب كردستان والتي قام النظام البعثي العراقي بزراعتها، ومنوهاً بأن جنوب كردستان يحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث عدد الألغام المزروعة فيها. وموضحاً بأنه يوجد ما بين 10 - 12 مليون لغم في جنوب كردستان، وقال بأنه يلزم لمسح هذه الألغام حوالي 50 سنة.

جنوب كردستان شاهد على الإبادة، القتل الجماعي، المعارك الشديدة، ولم يستطع حتى الآن أن يضمد جروحه، حيث يكتشف يومياً مقابر جماعية في المناطق المختلفة بجنوب كردستان من جهة، ومن جهة أخرى فهو يحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث عدد الألغام المزروعة فيها، وبحسب الإحصائيات الواردة من جنوب كردستان فإنه يتواجد 10 - 12 مليون لغم مزروع في أراضيها.

50 سنة من اجل تنظيف الألغام

وفي تصريح إعلامي لوزير التخطيط في حكومة إقليم جنوب كردستان علي سندي بخصوص الألغام، نوه بأن مسح تلك الألغام يحتاج إلى 50 سنة.

10- 12 مليون لغم

وأوضح سندي بأنه حسب مؤسسات YNDP -MAG المشرفة على عمليات إزالة الألغام المزروعة في جنوب كردستان بأنه يوجد من 10- 12 مليون لغم مزروع في أراضيها،. مشيراً بأن جنوب كردستان يحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث عدد الألغام المزروعة فيها وقال "يأتي جنوب كردستان بعد دول أفغانستان وانغولا من حيث عدد الألغام المزروعة في أراضيها".

7500 ضحية

وأكد سندي بأنه بعد انتفاضة الشعب في جنوب كردستان وعلى وجه التحديد بعد سنوات 1990 فقد 7500 شخصاً لحياتهم نتيجة انفجار الألغام، وفقد 70 آلف شخص أعضائهم وأصبحوا معوقين. مشيراً بأن تلك الألغام تؤثر على الزراعة والحياة في المنطقة.

خرائط حقول الألغام مفقودة

وأكد سندي بأن الألغام تم زراعتها من قبل النظام البعثي العراقي وخرائط زراعتها موجودة بأيدي النظام السابق، وهذه الخرائط غير موجودة في بغداد حالياً وقال: "وهذا يسبب مشكلة كبيرة في عملية إزالة الألغام لذلك نحتاج إلى 50 سنة من أجل إزالة الألغام المزروعة في الإقليم".

والجدير بالذكر أنه أثناء الحرب العراقية الإيرانية تم زراعة ملايين الألغام من قبل النظامين العراقي والإيراني على طرفي الحدود بين جنوب وشرق كردستان، كما قام النظام البعثي العراقي وبالتحديد أثناء انتفاضات الشعب الكردي في جنوب كردستان بزراعة العديد من الألغام التي حُرم استعمالها.