نفى آلدار خليل، القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، وجود أي اتفاق بين قوات الحماية الشعبية(YPG)، وبين الكتائب المسلحة في سري كانيه "رأس العين"، مشيرا إلى أن القوات الكردية أمهلت هذه الكتائب مدة 24 ساعة، يتم خلالها وقف اطلاق النار؛ وذلك لمنح هذه المجموعات المسلحة فرصة الخروج من المدينة.

وأكد خليل في تصريح لـ"الكردية نيوز"، أن "لا هدنة ثالثة" مع هذه المجموعات بعد خرقها اتفاقين سابقين لوقف اطلاق النار، مشيرا إلى أن الكثير من عناصر هذه الكتائب انسحب نتيجة تعرضها لخسائر بشرية ومادية كبيرة، وأن قوات YPG تسيطر حالياً، على أكثر من 80 بالمائة من المدينة.

وتفيد أرقام وحدات الحماية الشعبية بمقتل "أكثر من120مسلح من الكتائب، إضافة إلى نحو70 جريحا". وبالاضافة إلى توثيق التنسيقيات الكردية اسم40 قتيلا تابعا للكتائب، نشرت صفحات تنسيقيات الحسكة، التابعة للكتائب، أسماء خمسة من قتلى هذه الكتائب، وهم:عبد الجبار العلي - عقبة فاضل الملحم -عبدالجبار الملا عبيد - حامد كوسا- - يوسف محمود مارعي". يأتي ذلك في ظل غياب أرقام دقيقة لقتلى الكتائب، والذين ينقل معظمهم الى المشافي التركية.

وأوضح خليل أن قوات (YPG) لا تزال تحاصر المشفى الوطني في سري كانيه من كافة الجهات. وشهد محيط المشفى أعنف الاشتباكات، منذ محاصرته منذ نحو أسبوع. وعلى ما تفيد به المصادر العسكرية الكردية، تتمركز داخل المشفى قوة عسكرية قوامها حوالي250 مسلحا، وتوجد فيه كميات كبيرة من الاسلحة.

وقال المسؤول الكردي: "لم نعد نصدق تعهدات هذه الكتائب، والتي يمكن أن تبدأ بالهجوم في أية لحظة". وفيما إذا كانت هناك اتصالات بين الطرفين، قال خليل أنهم تلقوا معلومات عن نية هذه المجموعات الانسحاب، نافيا أي اتصال بينهم.

وأشار خليل إلى أنهم لم يتلقوا أي اتصال من الائتلاف الوطني السوري، موضحاً أن قوات (YPG)، وهو الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، يعد جزءا من الهيئة الكردية العليا، وفي حال إجراء أي اتصالات للوصول إلى أي حل، فانها ستكون بين الهيئة والائتلاف.

ويرى مراقبون أن أحداث سري كانييه "كشفت مستور" الائتلاف الوطني السوري، الذي لم يُصدر عنه أي تعليق حول "انتهاكات الكتائب المسلحة بحق المدنيين وتدميرهم للمدينة". ويظهر شريط فيديو على صفحات الموقع الازرق "احمد حماد الاسعد الملحم، عضو المجلس الوطني، يشرف على قصف رأس العين بالدبابات". ويعد الملحم أحد رموز المعارضة السورية، وممثّل عشائر الشدادة من محافظة الحسكة.

وفيما اعلن الائتلاف عن تشكيل لجنة مصالحة، في ظل صمت أعضائه، طالبت هيئة التنسيق السورية المعارضة، المجتمع الدولي بالضغط على تركيا لمنع "نقل الإرهاب" إلى الأراضي السورية، في حين اعتبر تيار بناء الدولة السورية المعارض أن اشتباكات رأس العين هي "أكبر دليل على أن أهدافهم (الكتائب) ليست حتى مواجهة النظام، بل السيطرة على أي مكان يمكنهم السيطرة عليه