أكد عبد الباقي يوسف، عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكوردي في سوريا، وصولت أولى دفعات مساعدات الإغاثة الإنسانية أمس،

 الأربعاء، إلى المناطق الكوردية في سوريا، وذلك من معبر "سيمالكا" الحدودي بين إقليم كوردستان العراق وسوريا. وقال يوسف: بداية، كل

 الشكر لحكومة لإقليم كوردستان العراق، لإيصالها المعونات الإنسانية من المواد الإغاثية إلى سوريا، والمناطق الكوردية كافة، دون استثناء.

 ووصف يوسف هذه الخطوة بـ "الجريئة" والهامة من خلال إنشاء هذا المعبر الهام بين إقليم كوردستان العراق وسوريا، عبر المناطق

 الكوردية الحدودية، لرفع الحصار على شعبنا الكوردي هناك.

وأضاف يوسف: تضمنت المساعدات على (الطحين- والأدوية- وحليب الأطفال- والمواد الغذائية- والمحروقات...)، وتم نقلها باستخدام

 القوارب، عبر نهر دجلة، وذلك لعدم وجود جسر يربط الطرفين (إقليم كوردستان- والمناطق الكوردية في سوريا)، ولاقت هذه الخطوة

 ارتياحاً كبيراً لدى أهلنا في الوطن. وقال يوسف: تمكن القائمون على المعبر، بمد إنبوب يربط الإقليم بسوريا، لنقل المحروقات إلى المناطق 

الكوردية في سوريا، بسبب البرد القاسي، والأمطار الغزيرة، التي سقطت على هذه المناطق، والناس لا يملكون سوى وسائل التدفئة البدائية،

 في ظل إنقطاع التيار الكهربائي المستمر(أحد وسائل التدفئة)، وتوفيراً للوقت، وسهولة النقل، بدل نقلها في القوارب، وخاصة حين يتم نقل

 الوقود.

وعن آلية التوزيع، قال يوسف "هناك هيئة كوردية عليا، يمثلون المجلسين الكورديين (المجلس الوطني الكوردي- ومجلس شعب غربي

 كوردستان)، وقامت الهيئة الكوردية العليا، بتشكيل لجان وهيئات تابعة لها، مهمتها توزيع المواد الإغاثية، بعد وصولها إلى المناطق الكوردية

 في سوريا، وستبدأ بتوزيعها فور وصولها".

واستبعد يوسف التصريحات القائلة، بأن هذه المساعدات لن تصل المناطق الكوردية كافة، مؤكداً على أن هذه المساعدات الإغاثية ستشمل كل

 المناطق الكوردية (منطقة الجزيرة- وعفرين- وكوباني..)، وستشمل كافة أطياف المجتمع في هذه المناطق (كورد- وعرب- ومسيحيين)، ولا 

توجد استثناءات لأي منطقة على حساب أخرى، نافياً بذلك الإدعاءات القائلة بأن (عفرين وكوباني) ستكونان محرومتين من هذه المساعدات.

 وأكد يوسف: أن لدى الهيئة الكوردية العليا، ولجانها المشرفة على عمليات التوزيع، خطة عملية، لإيصال المساعدات إلى المناطق الكوردية 

كافة، لا تستثني أحداً من هذه المساعدات.

وقال يوسف: إن هذه المساعدات الإنسانية، المقدمة من حكومة إقليم كوردستان العراق، مشكورة، لن تكون حكراً على الكورد وحدهم،

 وسنعمل على أن تصل إلى المناطق السورية المتضررة كافة.