وفي هذا السياق نؤكد بأن كافة الأجندات مكشوفة لأبناء شعبنا , وإن إثارة ذلك يشكل أرضية لتوتير الأوضاع في المجتمع الكردي و يهيئ الأجواء لظهور المشاكل و التصرفات المؤذية كالاعتداء على مكاتب بعض أحزاب الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي مثلما حدث في الدرباسية وغيرها من المناطق .
وفي هذه الأجواء المشحونة جرى اعتداء مسلح على مكتب حزب يكيتي الكردي في قامشلو بعد منتصف ليلة 4\1\2013 الذي لم تتضح ملابساته حتى الآن .
إن هذه الحملة لا تخدم مصلحة الشعب الكردي و القضية الكردية و تهدد اتفاقية هولير بالنسف و الانهيار بسبب مساهمتها بزعزعة الثقة بين الطرفين المؤلفين للهيئة الكردية العليا وعرقلة تنفيذها و تفعيلها , ولذلك فأننا ندعو مجلس شعب غرب كردستان لوقف هذه الحملة و الالتزام بنص الاتفاقية التي تؤكد في أحد بنودها على وقف الحملات الإعلامية بين الطرفين وتهيئة الأجواء لتجد الاتفاقية طريقها إلى التطبيق الفعلي بعيداً عمن الاستثمار الأناني لها من قبل طرف معين على حساب طرف آخر و افراغها من مضمونها الحقيقي الذي يؤكد على الشراكة المتساوية و الكاملة بين الطرفين , ونحمله أيضاً مسؤولية تداعيات هذه الحملة الإعلامية على الأرض .
ونرى أن سياسة كيل الاتهامات و التخوين جزافا دون أية مستندات لا تخدم العمل المشترك و ينبغي الاحتكام للمنطق و العقلانية و الحوار و ليس لمنطق القوة و المداهمات و التهديدات و الاعتقالات الكيفية لأن عقلية الإقصاء و الحزب الواحد ومحاولات الهيمنة عن طريق القوة قد ولى زمانها , وحري بمجلس شعب غرب كردستان أن يساهم بصدق في العمل المشترك بين المجلسين .
8-1-2013
الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي – سوريا