0:39 AM قصة مؤثرة شاب كوردي من مدينة عامودا وكيفية اسره من الجيش الحر وتسليمه مقابل فدية | |
من أبناء قرية "جولي" التابعة لمدينة عامودا ، المجند " كانيوار عيسى أحمد " كان من مرتبات الفرقة الثالثة ، الذي نٌقل إلى جسر الشغور ليكون عنصراً مراقباً على أحد الحواجز، منذ آذار 2012 ، في قرية بدامة – إدلب، يقول كانيوار: " كنا من ضمن عناصر أحد الحواجز في (بدامة )، شهدنا مناوشات ليلية، إذ كانت تهاجمنا مجموعات مسلحة ونتبادل اطلاق النار معه، إلى أن تلقينا أمراً بالانسحاب إلى مقر الكتيبة في " الزعينية "، لنحاصَرَ هناك من قبل كتائب الجيش الحر . كنا حوالي 300 مجند قُتِل من بيننا ما يقارب " 90 " ، إثر ذلك تلقينا أمر الانسحاب من الزعينية باتجاه الجسر من قبل قائد الكتيبة العقيد (كرم مصطفى) الذي قتل فيما بعد إثر الاشتباكات . أسرى لدى الجيش الحر ، تعذيب وإعدامات: كنا خمسة جنود معاً في الانسحاب، إثنان منا فقط كانا مسلحين ، وفي المقابل مسلحان إثنين من الجيش الحر، طالبونا بالاستسلام وهم ينادون (عليكم الأمان) . بالفعل بعد أن تخلصنا من سلاحنا في الغابة سلمنا أنفسنا لهم، ليطالبونا به بعد حين و يأخذوه من حيث تركناه. بعد ذلك رافقونا إلى غرفة في القرية حيث كان هناك ضابط برتبة ملازم أول يدعى (أحمد خميس) من كتيبة درع الحق ، لم يسألنا سوى عن اسماءنا ونقطة خدمتنا، لكنه سلبنا ما نملك من مال و أغراض بحجة أنها ستودع في الأمانات لكنها سرقت بالفعل، كان معي 25700 ليرة سورية، واخذونا فوراً إلى مكان يبعد حوالي 30 كلم وهو عبارة عن مدجنة حيث كان يقيم النقيب (أبو فيصل) . أمر النقيبُ الملازمَ بضربنا و بالفعل ضُربنا بالكبل الرباعي بشكل موجع. هناك وشى البعض إلى النقيب بأحد المجندين زاعماً أنه كان رامي رشاش في معركة الحاجز وحلفوا بذلك لتأكيد الوشاية وتثبيتها ضد زميلهم، فقرر النقيب قتله بإطلاق النار عليه في الخارج و نُفذ الأمر . في المساء أدركت أننا حوالي 400 مجند في المدجنة حيث مكان النوم ، في الصباح التالي جاء النقيب ووقف بيننا منادياً ( كل كردي يجي لعندي)، كنا 19 كردياً، سألنا إذا كنا كرداً – حزبيين- أو آبوجية، ليعود بعد ثمانية أيام قضيناها هناك، ويطلب منا الطلب القديم ويأمرنا بصعود جرار (تركتور) في الخارج، لا نعلم ماذا حدث بعدها في الداخل إلا أنه انضم الينا عدد من الموجودين من مختلف المناطق السورية ليصبح عددنا بحدود 75 مجنداً أسيراً. تم إبلاغنا بأن الجيش الحر سيعيدنا إلى أهلنا لكننا تفاجأنا أنهم أخذونا إلى جبل الزاوية لنسكن في مبنى مدرسة و يحقق معنا - الكرد فقط - شخصٌ كان يدعى (برج) و طلب أرقام هواتف أهلنا إضافة إلى أسماء الأب و الأم . أثناء تواجدنا في المدجنة في اليوم الأول للأسر ، قبل الترحيل، زارنا العقيد (عبدالرزاق فريجة) من المجلس العسكري الثوري في ريف حماة وتحدث إلى الموجودين متسائلا عن اسباب عدم انشقاقهم ومبدياً النصح وان النظام زائل فيما يشبه الندوات السياسية، وبقيت الأمور تمضي عادية حتى سلمنا إلى ذوينا مقابل المال " . الأهل ودفع الفدية: تقول عائلة المجند كانيوار: انقطعت الاتصالات مع ابننا كانيوار فجأة وسط قلق وخوف على مصيره، ولم نعلم أي شيء عنه حتى تفاجأنا باتصال من قبل شخص عرف نفسه أنه "أبو عدنان من كتيبة درع الحق " ليتحدث كانيوار إلى والدته مؤكداً أسره، وليكون الحسم بالظهور في شريط فيديو على النت و التلفزيون أظهره مجنداً أسيراً لدى هذه الكتيبة، لتبدأ رحلة البحث عن فك الأسر الذي ظننا حينها ستكون تلقائية أول وهلة، إلا أن " أبو عدنان" في مكالمته تلك تحدث عن "فدية " قدرها 500 ألف ليرة سورية . لم نكن أول ذوي الأسرى في المنطقة، تبين لنا بعد السؤال أن هناك من سبق وجلب ابنه بعد دفع الفدية، و الذي أصبح مرشداً لنا في الطريق إلى قرية "على روز " بالقرب من كنصفرة في جبل الزاوية . الرحلة كانت عبر تركيا ومنها إلى إدلب لاستحالة الطريق غير ذلك، مكثنا في تركيا محاولين القيام بعض الاتصالات عسى نستفيد منها، حيث التقينا قائد كتيبة مشعل التمو، وهو من أصول عربية، كان شخصاً مهذباً، قام باتصالات عديدة مع أطراف من الجيش الحر، محاولاً الضغط على كتيبة درع الحق، قال انه لن يتركنا ندفع "مليماً واحداً" ، لكن كلامه لم يلقَ أي أذن صاغية لدى كتيبة درع الحق . بعد ساعات طويلة من السفر من انطاكيا إلى كنصفرة تجنب فيها السائق العبور من قرب تواجد النظام أو الموالين ، في منطقة متداخلة سكانياً، وصلنا إلى القرية المحددة، اجتمعنا مع المدعوين (أبو عدنان و أبو فيصل) في بناء كان يعود سابقاً للدولة ، فيما بدا أنه مقر مركز إعلامي ، حيث مجموعة رجال كل واحد يستخدم النت و يتابع اخبار الميدان و المعارك ويقوم باتصالات مع قادة ميدانين في المعارك . دار بيننا والمذكورَيْن من الكتيبة حديث مقتضب بعد رفضهما التنازل عن " ليرة واحدة " من المبلغ تحت أي ظرف "إذا بدك ارجع و ابنك هون " ، اتهما فيها الكرد بأنهم ليسوا مع الثورة و أنهم " موالون للنظام "، رغم ان جو اللقاء كان محيراً لنا وقلقاً لم استطع إلا الرد بالحديث عن انتفاضة 2004 و أننا في حين كنا نصارع النظام كنتم أنتم جزءاً من النظام ، كان جوابه سريعاً " نحن تربايتو" لكن في الحقيقة أعتقد إنهم أسوء منه بكثير. قاما بِعد المال بدقة متأنية كموظفي البنوك، لم يفتهم استبدال ورقة نقدية ممزقة الطرف، بعدها سلمونا ورقة مختومة من المجلس العسكري الثوري في ريف حماة، مذيلة باسم العقيد (عبدالرزاق فريج ) وقعها النقيب (أبو فيصل) ، ودون عليها تفاصيل الاسم و تاريخ الانشقاق لتكون "جواز سفر " وإذن مرور على كل حاجز للجيش الحر . | |
|
مجموع التعليقات: 0 | |
مقالات و آراء
الأخلاق الإعلامية بحسب رئيس رابطة المغتربين السوريين آزاد جاويش على خطى البارزاني الراحل حتى النصر هل تم هكر موقع كميا كوردا ؟ هذا ما ورد في نص رسالة موجهة لي |
|