الرئيسية » 2013 » يناير » 9 » هيئة التنسيق الوطنية تعلن عدم جدوى الحوار مع النظام
0:16 AM
هيئة التنسيق الوطنية تعلن عدم جدوى الحوار مع النظام


انضم اطراف «معارضة الداخل» الى منتقدي الخطة التي اعلنها الرئيس بشار الاسد في خطابه اول من امس لحل الازمة السورية. اذ أكد المنسق العام لـ «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» حسن عبد العظيم، في مؤتمر صحافي في دمشق امس، ان «ليس هناك من حوار او تفاوض بيننا وبين النظام مباشرة». واعتبر ان اي تفاوض مع النظام يجب ان يكون باشراف المبعوث الدولي - العربي الاخضر الابراهيمي.

واعتبرت «هيئة التنسيق»، وهي ابرز قوى المعارضة في الداخل، خطة الاسد «مبادرة غير واقعية ولا عملية»، وان الخطاب «وما حمله من قراءات ومن رؤية أو مبادرة لانهاء الثورة الشعبية، جاء ليقطع الطريق على ما حمله السيد الأخضر الابراهيمي من مبادرة لحل سلمي يجري العمل على تحقيقها وعلى مساعيه لتأمين توافق دولي أميركي - روسي لضمان نجاح هذا الحل المؤسس على بيان جنيف... وعلى جميع المبادرات الدولية والاقليمية التي انطلقت من قاعدتين أساسيتين، الأولى ايقاف العنف فوراُ وبشكل متزامن وبإشراف دولي جدي، والثانية تشكيل حكومة انتقالية لها مطلق الصلاحيات لقيادة مرحلة انتقالية توفر مناخات انتقال سلمي للسلطة من النظام الديكتاتوري الشمولي القائم الى نظام ديمقراطي جديد».

وقالت الهيئة «ان مبادرة النظام تطلب من خصومه القاء أسلحتهم والتعامل معه كمنتصر في الوقت الذي تبدو الأمور على غير ما عليه في الأرض. وهي بالقطع لا تشكل قاعدة يمكن التجاوب معها، ما يؤكد أن ما هو مطروح فعلاً هو استمرار الصراع وبالتالي استمرار تدمير الدولة والمجتمع».

في المقابل، رأى «تيار بناء الدولة» أن «مراحل الحل السياسي التي قدمها رئيس الجمهورية ليست كافية لتكون الحل السياسي المناسب الذي ينقل البلاد من حالة الأزمة ومن حالة الاستبداد إلى حالة الاستقرار والدولة الديموقراطية. هذا على الرغم من أن ما طرحه يمكن أن يشكل قاعدة عامة لآفاق الحل، شرط ألا يكون بإشراف السلطة وتحت رعايتها، وإنما أن تكون هي مجرد طرف أسوة ببقية الأطراف الأخرى».

وكان «الائتلاف الوطني» رفض بدوره خطة الاسد. واعتبر أن الخطاب يؤكد «عدم أهلية» الرئيس السوري لشغل «منصب رئيس دولة يدرك المسؤوليات الجسام التي تقع على عاتقه في فترة حرجة من تاريخ بلده»، واضاف أن الأسد «لا يرى إلا بقاءه هو ومنظومة حكمه الضيقة في سدة الحكم رغماً عن أنوف الجميع».

وانتقدت الولايات المتحدة والحكومات الاوروبية خطاب الرئيس السوري وطالبته بالرحيل عن السلطة، معتبرة ان الاسراع في حل الازمة لن يكون الا من خلال تنحيه. ووصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خطاب الاسد بانه «مثير للشفقة» واعتبر في حسابه على موقع «تويتر» ان الاسد ليس فقط «قاتلا لشعبه» وانما «اصم واعمى» ايضا.

وفي حين حالت احتفالات روسيا بعيد الميلاد عند الطوائف الشرقية دون صدور موقف من موسكو، رحبت طهران بمبادرة الأسد، وأكدت أن الخطة «ترفض العنف والإرهاب والتدخل الخارجي»، وتشكل «حلاً شاملاً للأزمة». وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن طهران «تؤيد مبادرة الرئيس بشار الأسد لحل شامل للأزمة». ودعا كافة الفاعلين السوريين والمجتمع الدولي إلى «اغتنام الفرصة» التي تتيحها هذه الخطة.

واتخذت الصين موقفاً متحفظاً، وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية هونغ لي أن بلاده «تدعو السلطات السورية والقوى المعارضة إلى العمل على وقف المواجهات المسلحة بأسرع وقت ممكن انطلاقاً من المصالح الأساسية للدولة والشعب».

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «خيبته من أن خطاب الأسد لا يساهم في حل يمكن أن ينهي معاناة الشعب السوري». وأشار الى أن الخطاب «رفض معظم العناصر المهمة في بيان جنيف وخصوصاً الانتقال السياسي وتأسيس جسم حكومي انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة يتضمن ممثلين لكل السوريين». وأكد «أن لا حل عسكرياً للنزاع في سورية» وأنه مع الإبراهيمي «يعملان نحو حل سياسي من خلال انتقال سياسي يتضمن إنشاء حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت رعاية الأمم المتحدة».

وقال مارتن نيسركي، المتحدث باسم الأمين العام، إن الإبراهيمي «سيجري مشاورات مع مساعدي وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا في وقت قريب، كما أنه سيطلع مجلس الأمن على مباحثاته» لكنه لم يحدد موعداً لأي من الاجتماعين.

واقتصرت الردود العربية على موقف الرئيس المصري محمد مرسي الذي قال إن الشعب السوري يرغب بمحاكمة رئيسه «على غرار ما كان الشعب المصري يريده... ونحن ندعم الشعب السوري».
مشاهده: 348 | أضاف: rojmaf | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول

تصويتنا
موقفك من الهيئة الكوردية العليا
مجموع الردود: 107
إحصائية


اضغط على like - اعجبني