للكورد نصيب من الموت و القتل أينما توجه فظاهرة مقتل الجنود الكرد كانت قائمة في مكان واحد ولأسباب واحدة قبل الثورة السورية و هو فقط لأنه كوردي و المجرم كان النظام البعثي , أما اليوم و بعد الثورة و ما أنتجتها من حرب بين الطرفين النظام و الجيش السوري الحر فكان للجنود الكورد نصيب مضاعف في القتل و من قبل الطرفين الذين لا يختلفون كثيراً عن بعضهما تجاه الكورد عامة و الجنود الكورد خاصة .
من آخر ضحايا الجيشين في صفوف الجنود الكورد هو المساعد المجند الكردي "فراس محمد سيدو" من مدينة الدرباسية التابعة لمحافظة الحسكة الذي استشهد أثناء تأديته للخدمة الإلزامية الإجبارية في الجيش النظامي السوري بينما كان متوجهاً و هو مجبر إلى حاجز اليعقوبية, حيث هاجمهم الجيش الحر فأصيب عربته بقاذف "أر بي جي" وعلى إثرها أستشهد هو وجميع رفاقه في صباح يوم 12-12-2012. في وقت كان يبحث عن منفذ للهروب من الخدمة الإلزامية.
المساعد المجند فراس محمد سيدو من مواليد 1985 الدرباسية. حامل شهادة الإجازة في اللغة العربية جامعة تشرين- اللاذقية. أدى الدورة التدريبية في الفرقة العاشرة (قطنا) وقد تمّ نقل كتيبته بعدما أنهى دورته التدريبية إلى جسر الشغور - جارودية, وبعد تدهور الأوضاع في سوريا قد أصيب برصاصة في ساعده الأيسر قبل سنة وأربعة أشهر في حين كان آخر إجازة له منذ ذلك المدة. أنهى خدمته الإلزامية منذ نيسان العام الماضي كان قائد عربة ورامي "بي إم بي" ولكن, تمّ الاحتفاظ به مثل باقي المجندين الذين أنهوا الخدمة الإلزامية على خلفية التدهور الوضع السوري كما يرويه النظام.
وبعد إعلان الشبان الكرد عدم الالتحاق بالخدمة الإلزامية في الجيش السوري عكس سلباً على جميع الشبان الكرد الذين مازالوا موجودين في الجيش السوري وتمّ الاحتفاظ بهم رغم إنهائهم الخدمة الإلزامية.