2:04 AM انقرة تريد دولة كوردية كمنطقة عازلة عن بغداد وطهران | |
اعرب كاتب أميركي، السبت، عن اعتقاده بأن اقليم كوردستان يتطلع الى تركيا في دعمه ضد الحكومة الاتحادية في بغداد، وفيما اشار الى ان الجارة الشمالية للعراق ترغب اكثر في تحقيق التكامل الاقتصادي مع اربيل، لفت الى انها لا تمانع في اقامة دولة كوردية لتكون منطقة عازلة عن بغداد وطهران. وأشار الكاتب الأميركي ديفيد هيرست في مقال نشره في صحيفة "لوس انجلس تايمز"، واطلعت عليه "شفق نيوز"، إلى أن "الكورد في إقليم كوردستان يتطلعون إلى تركيا لمساعدتهم ودعمهم ضد الحكومة المركزية في بغداد، وذلك من أجل التخلص مما وصفها رئيس الإقليم مسعود بارزاني بالدكتاتورية في السلطة في بغداد". وأضاف أن "الدعم التركي للكورد يشكل مفارقات من الناحية التاريخية"، موضحا ان "المفارقات تكمن في احتمال قيام أنقرة بمساعدة الكورد على إقامة دولتهم في شمال العراق، على الرغم من السياسات القمعية التي طالما اتبعتها أنقرة ضد الكورد في تركيا، وبالرغم من خشية تركيا المستمرة من أن قيام أي دولة للكورد في أي منطقة أخرى من شأنه تشجيع الكورد في تركيا نفسها على أن يحذو حذو بني جلدتهم". وأشار الكاتب إلى "التحول في السياسة التركية منذ 2008 وإلى أن حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تسعى إلى التكامل الاقتصادي الكامل مع إقليم كوردستان"، ومشيرا أيضا إلى "استمرار تدهور العلاقات التركية مع الحكومة المركزية في بغداد". وأوضح أن "تركيا والعراق الآن تقفان على طرفي نقيض في الصراع في المنطقة، والذي يتمثل في وقوف إيران الشيعية وحكومة المالكي ونظام الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني ضد الثورة السورية، في مقابل وقوف غالبية الدول العربية السنية وتركيا نفسها مع الثورة". وقال الكاتب إن "هذا الصراع في المنطقة هو الذي جعل تركيا تتحرك وتطلب ود كورد العراق في الشؤون السياسية والستراتيجية وليس مجرد الاكتفاء بالعلاقات الاقتصادية"، مضيفا أن "من شأن قيام دولة كوردية في شمال العراق أن تشكل مصدرا محتملا للنفط بالنسبة إلى أنقرة، بل منطقة عازلة بين تركيا من جهة وبين حكومة بغداد والنظام الإيراني المناوئين لها من جهة أخرى". وأضاف أن "بعض المراقبين يقولون إن أردوغان وعد بارزاني بتوفير حماية للدولة الكوردية الجديدة ضد أي هجوم محتمل من جانب الجيش العراقي"، لافتا الى إن "كل ذلك يعتمد على ماهية وطبيعة الستراتيجية التي يتبعها المالكي في التعامل مع الكورد في العراق". يذكر ان العلاقة بين اربيل وبغداد تعيش توترات مستمرة على خلفيات الازمات المتكررة والخلافات حول جملة من القضايا وفي مقدمتها الصراع على المناطق المتنازع عليها وقانون النفط والغاز ومستحقات الشركات النفطية الاجنبية العاملة في الاقليم ورواتب قوات حرس الاقليم، وتتوجت باتهام اربيل لرئيس الحكومة نوري المالكي بالتوجه نحو "التفرد بالسلطة وتبني عقلية ديكتاتورية وتهميش الشركاء السياسيين". خ خ/ م م ص | |
|
مجموع التعليقات: 0 | |
مقالات و آراء
الأخلاق الإعلامية بحسب رئيس رابطة المغتربين السوريين آزاد جاويش على خطى البارزاني الراحل حتى النصر هل تم هكر موقع كميا كوردا ؟ هذا ما ورد في نص رسالة موجهة لي |
|