قريلان :
- على أردوغان و حكومته أن يقتنعوا بأننا لسنا أتراكاً و أننا شعب كوردي
- ما حققه الكورد في غربي كوردستان من تحرير مناطقهم من سلطة النظام حدث تاريخي
- هناك من يحاول انتزاع هذا المكسب من يد الكورد لكني على قناعة بأن قامشلو و عفرين و كوباني قادرة أن تحمي مكتسباتها .
في البداية أحييكم أيها الاعزاء
بمناسبة انتهاء عام 2012 و بداية عام 2013 أبارك الزعيم عبد الله أوجلان في سجنه أبارك البشرية الجمعاء أبارك شعبي الكوردي , أبارك رفاقي و اخوتي الاعزاء و الاصدقاء و المشاهدين الكرام في بيوتهم و اتمنى أن يكون عام 2013 عاماً للاستقلال و حرية الشعوب و الديمقراطية , كما أتمنى أن يكون العام القادم هو عام الاخوة بين الشعوب و الامم .
أيها الرفاق و الاصدقاء
إن العام الذي مضى و ما ساده من حرب مبرمجة ضدنا من قبل الأعداء و ما قام به ثوارنا الابطال من ردع لتلك الحروب و المخططات يجدر بنا أن نسميه بعام المقاومة الكوردية الكبرى .
في البداية من سجن ايمرالي حيث مقاومة القائد آبو .. و في سجون الدولة التركية المطالبين بحق الشعب الكوردي في الوجود يقاومون سياسات الدولة التركية ضد شعبنا , إنها بالفعل مقاومة سياسية قلت نظيرتها ترافقها في ذلك مقاومة شعبنا بعموميته رغم كل أنواع الممارسات التي يتبعها الاعداء لكسر إرادة شعبنا ... لكن هذا العام أثبت أن إرادة الشعب لن تكسره اية قوة مهما بلغت من شأن و هذا ما أكده ثوارنا , أبطال الحرية , كاريلا الثورة الكوردية الذي أدّوا واجبهم بشكل نوعي و متطور في الدفاع عن الشعب و الثورة لا بل و تحقيق مكتسبات على أرض الواقع , مما أوقع العدو في أزمة و رفع معنويات الشعب الكوردي و في هذه الاثناء قام شعبنا الكوردي في غربي كوردستان بفتح صفحة بيضاء أخرى من ثورات شعبنا الكوردي , قام بثورة الحرية و الديمقراطية التي كانت حصيلتها و كما تعلمون تحرير معظم المناطق الكوردية من سلطة النظام هناك , و هذا مكسب كبير لشعبنا , لذلك هناك من الاعداء من يحاول انتزاع هذا المكسب لكننا على يقين أن الشعب الكوردي في غربي كوردستان قارد على حماية مكتسبات الثورية و هو قادر أن يطور ثورته إلى الافضل و يقويها , أما في بقية أجزاء كوردستان , فقد حافظ شعبنا على مكتسباته و كما في الخارج أيضاً أقصد الكوردي في الخارج في الشأن السياسي و الديبلوماسي كانت هناك مقاومة و عمل مشرف قدمه شعبنا , إذا في الاطار العام كان عاماً كوردياً بامتياز , كان عاماً للمقاومة الكوردية مع قناعتنا أننا لم ننجز ما هو المطلوب منّا بشكل كامل لكننا انتصرنا و استطعنا أن نحقق الكثير .
الرفاق و الاخوة الاعزاء
كان عام 2012 عاماً مليئاً بالأحداث و التطورات ليس فقط بالنسبة لنا ككورد بل بالنسبة لشعوب الشرق الاوسط عامة , كان عاماً ثورياً ضد الأنظمة السياسية السائدة المتهالكة في الشرق الاوسط , الشعوب لم تعد تقبل بهذه الانظمة المهترئة التي لم تتقبل حتى الآن وبعد أكثر 90 عاماً من النضال حق الشعب الكوردي في الحياة مثله مثل كل شعوب العالم .
اليوم حيث الوقائع تؤكد أن لشعبنا الكوردي دور مهم في المنطقة و مستقبل المنطقة حتى بات من المستحيل نفي أو إقصاء حقيقة الشعب الكوردي و الحقيقة الكوردستانية .
الشعب الكوردي في المنطقة شعب موجود كحقيقة واقعة ممتدة إلى عمق التاريخ و له جذور متأصلة في الارض التي يسكنها عمرها اكثر من 10000 سنة و هذا يُوجب لا بل و يُطلب من الاخوة و الاصدقاء من الشعوب الاخرى الاعتراف بهذه الحقيقة و أخص بالذكر الدولة التركية حكومة آردوغان التي عليها أن تقبل بوجود شعب اسمه الشعب الكوردي في تركيا و هو ليس شعباً تركياً بل كوردياً , و لذلك على الدولة التركية أن تقتنع أن تركيا ليست شعباً او لغة أو علماً واحداً تركية هي ملونة و عليها أن تدرك أن 90 عاماً من محاولتها صهر الكورد في البوتقة التركية لم تزيدنا الا أكثر تمسكاً بكورديتنا و لو جربت 90 عاماً آخراً أو 900 عاماً آخراً فإنها ستفشل لأنها إرادة الشعب الكوردي لن تقهر , و لن تقدروا أن تجعلونا تُركاً , في تركيا شعبان و ثلاثة و تركيا ليست للأتراك فقط .
ايها الرفاق و الاخوة
في هذه الايام يخرج علينا آردوغان بين الحين و الآخر ليهاجمنا و يتطاول على قْيَمنا الكوردية وشرفنا و لن ارد عليه بنفس اللغة لأننا اصحاب أخلاقيات تحترم الاخلاق لكن أرد إليه ما قاله هو نفسه .. على آردوغان أن يدرك ان هذا الوطن هو وطننا عشقناه و نحن صغار و ضحينا من أجله الكثير و الكثير و سنضحي لأنه وطننا و ترابنا و أهلنا ... و أقولها علناً من يدمرُ تركيا هم آردوغان و أيديولوجيته و عنصريته ... يقولون غما أن تصبحوا أتراكاً أو ارحلو ..!! و أنا أقول لهم انتم ارحلوا عن وطننا .. ماذا تفعلون في وطننا ..؟؟؟ هذا وطننا و ليس وطنكم ..!! أنتم من سرقتم حقوقنا في التعلم بلغتنا و أنتم من مارستم القمع علينا و انتم من احليتم اراضينا بقوة السلاح و النار و ليس نحن لكن أقول لكم طالما هناك قوة قمع يمارس على شعبنا , فسيكون هناك قوة الكريلا تصدها لا بل و تعاكسها الاتجاه .
إن آردوغان يحاول أن يُفهم العالم بأننا نحن الذي نحارب و نهاجم .. لا هذا ليس صحيحاً نحن ندافع عن شعبنا و عن ثقافة شعبنا و لغة شعبنا نحن طلبنا السلام منذ البداية و لا زلنا نطلبها و أنتم تريدون فرض تُركِيَتكم علينا بالقوة و هذا سوف لن يحصل و الشعب الكوردي لن يسلم نفسه لقمعكم .
أما أنكم تقبلوننا كشعب و تقبلوا بقيادتنا , فنحن على استعداد للجلوس و الحوار معكم و هذا مطلبنا منذ البداية .
ايها الرفاق و الاخوة
نحن نتقدم في عملنا , كيف سنوقف تقدمنا أو نرجعه إلى الخلف ....؟؟؟ و لكن نحن نتطور من أجل الحل و من أجل الحقيقة و ما أنجزناه عام 2012 هو مستمر و سيستمر , و بناءً عليه نبني رؤيتنا إلى العام القادم 2013 .
ايها الرفاق , أيها الكوردستنايون في الخارج .
عام 2006 أكدنا عبر حملة أطلقناه و التي وقعها أكثر 3500000 مواطن كوردي و هي موجودة الآن في الاتحاد الاوربي في بلجيكا أن الزعيم عبدالله أوجلان يمثل إرادتنا السياسية , و الآن 2000 مثقف و كاتب و سياسي أنطلقوا بحملة حرية القائد أبو و نأمل من جميع أبناء الشعب الكوردي المنتشرين في جميع أنحاء العالم أن يساهموا في هذه الحملة .. و يجب أن تنجح الحملة و هذا يتوقف على جهدكم في شرح مواقف القائد و أفكاره السياسية و الانسانية و ظروف سجنه .
لقد حان الوقت لتتحرر كوردستان و يتحرر معها القائد عبدالله وجلان ..
نأمل أن يكون العام 2013 عاماً كورديا , عاماً للانتصارات و المكاسب الكوردية و بهذه المناسبة اسمحوا لي أن أعزي عائلة المرحوم شرف الدين آلجي متمنياً أن يسكنه الله فسيح جنانه ويلهم عائلته الصبر و السلوان , كما أتمنى أن يعود إلى الرئيس العراقي و الاخ مام جلال الصحة و العافية لنراه بين شعبه معطاءً .
نتمنى أن يكون عام 2013 عاما لحرية القائد آبو و لكوردستان . و أخيراُ علينا أن ندرك أيها الرفاق و الشعب أن أمامنا مهمات تاريخية عظيمة يجب أن نتممها في سبيل حرية شعبنا و سلامته .
أتمنى للجميع الصجة و العافية .
خبر نت