الرئيسية » مقالات » مقالات سياسية , منوعات , تعليم لغة كوردية » مقالات سياسية

الاعلامي بهزاد ميران يستحق الثناء والتقدير

القنوات الكوردية وحتى الصحف الكوردية  لها من التبعية الحزبية مما يجعلها بوق مزعج الى حد كبير حتى آنني قررتُ عدم متابعة اي برنامج حواري باللغة الكوردية او العربية على قنواتنا الكوردية فهي تصف الاحزاب التي تتبعها  بكل آيات الحسن والجمال والاخلاق الحميدة , ولاتنظر الى واقع الشعب الكوردي ككل بل فقط تسمع صوت احزابها ,

هذا الصوت الذي يبتعد كلياً عن الحياد وعن شرف المهنة فمهنة الاعلام مهنة مقدسة ولكن هناك من دخل اليها لتلميع صورته وصورة حزبه   فبتنا نشعر بان هذه القنوات يجب ان تقوم بتغيير اسمائها الى آسماء الاحزاب التي تتبعها , فالضيف الفلاني من الحزب نفسه والشخص الذي يخرج ليتظاهر او ليخرج بأعتصام من الحزب نفسه وحتى المحلل السياسي الى الخبير الاقتصادي الى الشخص العادي كله من الحزب نفسه !!!نعم ففي كل محطة حزبوية نشاهد نفس الوجوه ونفس المحللين حتى بتنا نعرف بماذا سيتكلمون وعن ماذا سيتحدثون .

عموماً مقالي هذا سأشكر فيه شخص وأعلامي لم أقابله ولم آعرفه يوماً , كل ماشدني آليه هو حنكته جرآته آسلوبه , انه الاعلامي المميز بهزاد ميران وهو اعلامي من كوردستان سوريا هذا الاعلامي الذي جعلني آتابع اول برنامج باللغة الكوردية دون آن يصيبني الملل والنعاس, فالبرامج الكوردية غالباً يغلب عليها حوار من طرف واحد , حيث يقوم الضيف بشرح وجهة نظره دون سماع وجهات النظر الاخرى فيكون طابع البرامج الكوردية طابع نمطي لاحواري على الاطلاق .

اما في برنامج زلال والذي يقدمه الاعلامي بهزاد ميران على قناة زاغروس الفضائية  بتنا نرى ضيوف من مختلف الاحزاب الكوردية بالاضافة الى محاورين مستقلين وآخرون نقاد كي يجعلوا من الجلسة جلسة حوارية كوردية لاجلسة ثناء وتعظيم وتبجيل لبعض الآحزاب او جلسة شتم وتخوين الخ الخ .

لطالما قمتُ بانتقاد الكثير من الاعلاميين على اسلوبهم الركيك في الحوار او تعاطفهم مع جهة كوردية على حساب جهة آخرى ونحن نكتب ليس لآجل النقد فحسب بل كي يعرف كل من يزاول هذه المهنة المقدسة بأنه مراقب ومحاط بشباب كوردي لن يسمح بأعلام حزبوي مقيت متسلط بعد الآن .

ولآجل كل ماذكرناه فلابد من شكر آعلامي ظهر ببرنامج لم يكن مشاهد بيننا نحن الكورد حتى بات من البرامج الاكثر مشاهدة  , وحتى الاكثر مصداقية بالنسبة لي شخصياً وكما كان قلمي ينتقد بعضاً من الصحفيين والاعلاميين , فهو ايضاً يشكر كل من يساهم في رفع وتيرة الاعلام الكوردي ورفعها من حجرة الحزبوية الى مرحلة الشفافية والصراحة .

آتمنى من الاستاذ بهزاد ميران ان يبقى كما كان وان يبقى كما عرفناه محاوراً لا مجاملاً , سائلاً لا سامعاً , كاشفاً للآسرار لا كاتماً لها .

مع احترامي وتقديري لكل من يساهم في رقي الاعلام الكوردي ويحاول ان يخرجه مما هو عليه الآن من تجمد وتراجع ملحوظ .

Dilan sharaf

 

الفئة: مقالات سياسية | أضاف: rojmaf (2013-03-02)
مشاهده: 729 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول

تصويتنا
موقفك من الهيئة الكوردية العليا
مجموع الردود: 107
إحصائية


اضغط على like - اعجبني